محاضرة د. سلطان ناصر الدّين تحت عنوان “دور الحب و العمل في التربية البناءة”.
صدى وادي التيم – ثقافة:
نص ندوة الدكتور سلطان ناصر الدين خلال فعاليات معرض بيروت العربي والدولي للكتاب
متى تأمّلنا شجرة مزهرة نسعد بجمال الزّهر نقاءً وشذى .
ومتى تأمّلناها مورقة نسعد بجمال الورق اخضرارًا وبهاء .
ومتى تأمّلناها مثمرة نسعد بجمال الثّمر طيبًا ولذّة .
هذا الجمال الظّاهر في الشّجرة زهرًا وورقًا وثمرًا ما كان ليكون لولا قوّة داخليّة تسري في أوعية الشّجرة وشرايينها .
هذه القوّة الداخليّة هي النُّسْغ . والنُّسْغ محلول مائيّ يجري في جذور النّباتات وسيقانها أو جذوعها. ثمّة نوع من النُّسْغ يتحرّك من الجذور مرورًا بالأنابيب الغرباليّة في السّاق أو الجذع إلى الفروع والأوراق . وثمّة نوع آخر من النُّسْغ يتحرّك من الأوراق إلى داخل الشّجرة وأسفلها.
إنّ النُّسْغ يسري في حركة مَرِنة لضمان حياة الشّجرة وفق نظريّة التّماسك والتّلاصق وقوّة الشّدّ.
وكما يسري النُّسْغ في حركة مَرِنة لضمان حياة الشّجرة ، فإنّ نُسْغ الحبّ يسري في حركة مَرِنة لضمان عمل حسن يؤدّيه الإنسان . ولبيان هذه الفكرة نسأل:
- ما العمل ولاسيّما الحسن منه ؟
- ما الحُبّ ؟ وما مقوّماته ؟
- ما علاقة الحبّ بالعمل الحسن؟
- ما دور العمل المرتكز على الحبّ في التّربية البنّاءة ؟
أوّلًا- ماهيّة العمل :
قال ابن فارس في ” معجم مقاييس اللّغة “: ” العين والميم واللّام أصل صحيح واحد ، وهو عامّ في كلّ فِعل يُفعَل “.
وقال ابن منظور في ” لسان الغرب”: ” العمل هو المِهنة والفعل ، والجمع الأعمال”.
إذًا ، العمل هو الفعل ، والمهنة ، والاشتغال ، والتّحقيق ، والإنجاز ، والتّنفيذ ، والتّكوين .
وللعمل مضادّ يظهر في معاني : الامتناع ، والتّوقّف ، والإحجام ، والغَرارة ، والبَطالة ، والتّخاذل ، والتّواني .
والعمل قد يكون حسنًا ، وهو الفضيلة ، والمَأثَرة ، والمَكرُمة . وقد يكون سيّئًا ، وهو الرّذيلة ، والعَيْب ، والنّقيصة .
العمل يتجلّى سلوكًا ظاهريًّا ، ترفده قوّة داخليّة متماسكة متلاصقة مشدودة به وإليه ، تلكم القوّة هي النّيّة . ورد في الحديث النّبويّ الشّريف: “إنّما الأعمال بالنّيّات ، وإنّما لكلّ امرئ ما نوى “.
إنّ النّيّة قوّة داخليّة تسري في كيان الإنسان لتظهر عملًا . النّيّة هي انعقاد القلب أي العقل الباطن على عمل الشّيء ، أو هي عزم القلب أي العقل الباطن على أداء عمل بلا تردّد. والنّيّة قد تكون حسنة ، وقد تكون سيّئة . وحُسن النّيّة يكمن في نُسْغها، ونُسْغ النّيّة الحسنة الحُبُّ . فما الحُبّ ؟ وما مقوّماته؟
ثانيًا – الحبّ ومقوّماته :
قال ابن منظور في “لسان العرب”:” الحُبّ هو نقيض البغض . والحُبّ هو الوداد . والمحبّة اسم للحُبّ “.
وبحسب علم النّفس ، يُعرّف الحُبّ بأنّه إحساس نشعر به لإعطاء ميزة إيجابيّة معيّنة تساعد على حسن التّواصل .
أمّا بحسب علم الدّماغ ، فالحُبّ مشاعر وأحاسيس إيجابيّة نشعر بها ، تنطلق من مناطق معيّنة في الدّماغ .
وللحُبّ مقوّمات ، كلّما توافرت بقي الحبّ قويًّا ، وأبقى النّيّة الحسنة قويّة . ومتى نقصت هذه المقوّمات حلّت محلّها مضادّاتها . ومتى نقصت هذه المقوّمات وَهَنَ الحُبّ ، ومتى وَهَنَ الحُبّ سيطر البغض ، واستحالت معه النّيّة نيّة سيّئة .
وهاكم مقوّمات الحُبّ ومضادّ كلّ منها :
الصّدق ومضادّه الكذب ؛ الحرّيّة ومضادّها العبوديّة ؛ الأمانة ومضادّها الغشّ؛ الإخلاص ومضادّه الخيانة ؛ الوفاء ومضادّه الغدر ؛ الاستقامة ومضادّها الخداع؛ العدالة ومضادّها الظّلم ؛ الحقّ ومضادّه الباطل ؛ التّفاؤل ومضادّه التّشاؤم ؛ الودّ ومضادّه الحسد ؛ النّقاء ومضادّه الإِحْنة (الحقد) ؛ الرّأفة ومضادّه القسوة ؛ الرّحمة ومضادّه الغلاظة .
الحُبّ نُسْغ النّيّة الحسنة ؛ ومتى كانت النّيّة حسنة تجلّت عملًا حسنًا . فما علاقة الحُبّ بالعمل الحسن ؟
ثالثًا – الحُبّ والعمل الحسن:
إنّ الحُبّ قوّة داخليّة تشكّل نُسْغ النّيّة الحسنة . هذه القوّة الدّاخليّة النّورانيّة لا قيمة لها إن لم تظهر عملًا ؛ فما قيمة أن تبقى هذه القوّة كامنة ؟ وما قيمة أيّ عمل إن لم يرفده حبّ ؟ بل ما آثار أيّ عمل لا يرفده حبّ ؟
إنّ العلاقة بين الحبّ والعمل الحسن علاقة تماسكيّة تلاصقيّة حتميّة .
إنّ التّربية على الحبّ والعمل الحسن تكون نتائجها بنّاءة ؛ وفي غياب هذه التّربية تكون النّتائج هدّامة .
فلو تأمّلنا ما يجري على صعيد الأفراد ، والبيوت ، والمؤسّسات ، والدّول، لتأكّد صواب ما ذكرناه .
إنّ والدين يُربّيان أولادَهما تربية قائمة على الحُبّ والعمل تكون أسرتهما صالحة مُنتجة ؛ وإنّ والدين قاسيين ظالمين جاهلين ، لا مكان للحُبّ عندهما ، تكون أسرتهما متفكّكة بل منهارة .
إنّ مناهج تعليميّة تربّي الطّلّاب تربية قائمة على الحُبّ والعمل تساهم في تكوين إنسان محبّ عادل حرّ مُنتج ؛ وإنّ مناهج تعليميّة تهمل تربية الطّلّاب على الحبّ تساهم في تكوين كاره قاسٍ تابع استهلاكيّ.
إنّ تاجرًا يحبّ يعمل بأمانة واستقامة ورحمة ؛ وإنّ تاجرًا لا يحبّ يحتكر ويخدع ويقسو ويحتال .
إنّ وزيرًا يحبّ يكون وفيًّا ولا يسرق ؛ وإنّ وزيرًا لا يحبّ يخون ويسرق.
إنّ رئيسًا يحبّ يشعر ويحسّ بالبشر والطّير والتّراب والشّجر ؛ وإنّ رئيسًا لا يحبّ لا يشعر ولا يحسّ بالبشر والطّير والتّراب والشّجر .
أخبرني عن أيّ إنسان ماذا يفعل أقل لك إن كان يحبّ أو لا يحبّ .
وتجدر الإشارة إلى أنّ الحبّ مثل النُّسْغ ، تارة يتحرّك من الدّاخل ليرفد العمل الحسن ، وطورًا يتحرّك من كينونة العمل الحسن ليقوى به .
ما دامت العلاقة بين الحبّ والعمل الحسن علاقة تماسكيّة حتميّة ، وما دامت المعركة الحقيقيّة بين طرفين لا ثالث لهما ، بين من يحبّ ومن لا يحبّ؛ فكيف يمكن أن نربّي على الحبّ والعمل الحسن ؟
ثمّة أفكار وإجراءات تساهم مساهمة فعّالة في التّربية على الحبّ والعمل الحسن . وهي أفكار وإجراءات تصلح للأفراد وللمجتمعات مؤسّسات ودولًا. وهذه الأفكار والإجراءات سهلة التّنفيذ ، يمكن اعتمادها أفرادًا ومجتمعات.
من هذه الأفكار والإجراءات :
- تنشيط مقوّمات الحبّ : مقوّمات الحبّ كثيرة ، وهي : الصّدق ، الحرّيّة، الأمانة ، الإخلاص، الوفاء ، الاستقامة ، العدالة ، الحقّ ، التّفاؤل ، الودّ ، النّقاء ، الرّأفة ، الرّحمة . وتنشيط هذه المقوّمات يكون بعقد النّيّة لتنشيطها ، وعقد النّيّة لتجنّب مضادّاتها. وعقد النّيّة إجراء باطنيّ ضروريّ ، متى حصل ساعد في الانتقال إلى إجراءات أخرى .
- اعتماد معيار الحبّ الفطريّ الطّبيعيّ : الحبّ قوّة فطريّة طبيعيّة لا تنفصم . ومتى مارسنا الحُبّ ، وفق هذه النّظرة ، كانت النّتائج إيجابيّة. أمّا إذا فصمنا الحبّ فتقع الكارثة . الحبّ الفطريّ الطّبيعيّ قاعدته أوردها الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) :”أَحبب لغيرك ما تحبّ لنفسك “.
- اعتماد مناهج تربويّة مُنتجة : المناهج التّربويّة المُنتجة قوامها محتوى سَلِس بعيد عن الحشو، مدروس، هادف ، يعتمد طرائق تدريس فعّالة وأساليب تقويم محفّزة، ينمّي في الطّالب المعارف ، والتّفكير النّاقد ، والتّفكير المُنتج ، والتّفكير الحرّ ضمن إطار المسؤوليّة . المناهج التّربويّة المُنتجة تنمّي الحبّ.
- تفعيل الأعمال الحسنة : تفعيل الأعمال الحسنة يكون وفق برامج محدّدة لأعمال حسنة . ومن هذه الأعمال على سبيل المثال لا الحصر: الغرس ، الأعمال التّطوّعيّة ، عقد جلسات حوار ، البحث، ممارسة الهوايات المفيدة …
إنّ القيام بالأعمال الحسنة باطّراد يتحوّل إلى عادات حسنة ؛ والعادات الحسنة قوّة تعزّز القيام بالأعمال الحسنة من جديد . والأعمال الحسنة كالنُّسْغ الّذي يتحرّك من الخارج إلى الدّاخل . إذًا ، الأعمال الحسنة تعزّز الحبّ.
- اعتماد نظام مدنيّ عادل: النّظام المدنيّ العادل يحترم الإنسان لكونه إنسانًا ، له حقوق ينالها ، وعليه واجبات يؤدّيها . إنّ غياب النّظام المدنيّ العادل ينمّي الكراهية والحقد ؛ وإنّ ممارسة النّظام المدنيّ العادل ينمّي المحبّة والمودّة .
- تفعيل آليّات المتابعة وأجهزة الرّقابة : لا يستقيم أيّ عمل من دون آليّات للمتابعة وأجهزة للرّقابة . إنّ آليّات المتابعة هدًى يسير المرء بهداه واثقًا . وإنّ أجهزة الرّقابة أجهزة مناعة فكريّة ونفسيّة واجتماعيّة . تفعيل آليّات المتابعة وأجهزة الرّقابة يعزّز الحبّ ويقوّيه.
إنّ التّربية على الحبّ والعمل الحسن عمليّة ميسّرة ، ولها دور فعّال في عمليّة البناء بناء الإنسان ، فما هو الدّور الفعّال للحبّ والعمل الحسن؟
رابعًا – فاعليّة الحبّ والعمل الحسن :
يقول كمال يوسف الحاج :” الإنسان أقوى من كلّ رحابة ، وأرفع من كلّ عالٍ ، وأغوَر من كلّ عمق ، وأَلْسن من كلّ بيان “.
إنّ الإنسان يكون قويًّا بالحبّ والعمل ، ويكون رفيعًا بالحبّ والعمل ، ويكون عميقًا بالحبّ والعمل ، ويكون بليغًا بالحبّ والعمل .
إنّ للعمل الحسن المرتكز على الحبّ دورًا فعّالًا في بناء الإنسان والمجتمعات يتجلّى نتائج جليلة على صعيد الأفراد والمجتمعات .
- على صعيد الأفراد :
- الشّعور بالسّعادة : إنّ القيام بعمل مستند إلى الحبّ يؤدّي إلى السّعادة عند صاحبه. وقد وجدت ليزا دَياموند (Lisa Diamond) وجانا ديكِنْسون (Jana Dickinson)، المتخصّصتان في علم النّفس بجامعة أوتاوا (Ottawa) ، أنّ الحبّ يرتبط ارتباطًا وثيقًا بنشاط اثنتين من مناطق المخّ ، هما ” المنطقة السَّقيفيّة البَطنيّة”، و”النّواة الذَّنَبيّة ” . وتؤدّي هاتان المنطقتان دورًا محوريًّا في مسار المكافأة ، وتنظّمان مستويات النّاقل العصبيّ ” دوبامين ” المسؤول عن الشّعور بالسّعادة.
- تعزيز نظام المكافأة : إنّ العمل بحبّ ينشّط المناطق المسؤولة عن نظام المكافأة في المخّ . ونظام المكافأة هو مجموعة من العمليّات العصبيّة المسؤولة عن سمة الحوافز ( أي الدّافع والرّغبة )، والتّعلّم التّعاونيّ ، والمشاعر الإيجابيّة ، ولاسيّما تلك الّتي تسبّب لنا الشّعور بالمتعة .
- تنشيط الدّماغ : إنّ العمل بحبّ ينشّط اثنتي عشرة (12) منطقة في الدّماغ في آن . وقد استخدم العلماء تقنيّة التّصوير بالرّنين المغنطيسيّ ، ولاحظوا نشاط الدّماغ عند من يعمل بحبّ في اثنتي عشرة (12) منطقة دماغيّة .
- زيادة اللّدونة العصبيّة : تُعرّف اللّدونة بأنّها المطاوعة والقابليّة للتّغيير والتّعديل . وهو مصطلح يشير إلى ليونة الخلايا العصبيّة في أدمغتنا وأجهزتنا العصبيّة وقابليّتها للتّغيير . العمل الحسن نشاط ، ومتى تكرّر تحوّل إلى مهارة . وقد بيّن مايكل ميرزنيتش (Michael Merzenich)، أبرز اختصاصيّي اللّدونة العصبيّة ، أنّ ممارسة مهارة جديدة يمكن أن تغيّر الملايين وربّما المليارات من الاتّصالات بين الخلايا العصبيّة في خرائط الدّماغ.
- زيادة الثّقة : إنّ العمل بحبّ يؤدّي إلى إنجاز . والإنجاز يؤدّي إلى سعادة ، ويقدّم مكافأة ؛ هذه المكافأة هي زيادة الثّقة . يقول الفيلسوف توماس كارليل (Thomas Carlyle):” لا يبنى الثّقة بالنّفس واحترامها مثل الإنجاز “.
ويرى جلال الدّين الرّومي أنّ “الحبّ هو الجسر الّذي بينك وبين كلّ شيء”.
- تنمية الحكمة والحرّيّة : القلب المحبّ يعمل بحبّ وينتج الخير . وهو في ذلك يزداد حكمة . يقول تشارلز ديكنز (Charles Dickens):” القلب المحبّ هو الأكثر حكمة “.
وعندما يعمل الإنسان بحبّ تنمو لديه قيمة الحرّيّة . يقول جبران خليل جبران : ” المحبّة هي الحرّيّة الوحيدة في هذا العالَم ، لأنّها ترفع الإنسان إلى مقامٍ سامٍ “.
- الارتقاء : العمل بقلب يحبّ يسمو بالإنسان. يقول لامارتين (Lamartine) :” عندما تحبّ حتّى تكون محبوبًا فأنت إنسان ؛ وعندما تحبّ من أجل الحبّ فأنت فوق الإنسان “.
- الشّغف للعمل الحسن : إنّ العمل المرتكز على الحبّ يزيد الشّغف للعمل الحسن . والعمل الحسن قوّة واقية وقوّة فاعلة . يقول فولتير(Voltaire) :” العمل يبعد عنّا ثلاثة شرور: السّأم ، والرّذيلة، والحاجة “. إذًا ، العمل الحسن يعزّز الشّغف ، ويقوّي الفضيلة ، ويزيد الغنى .
للعمل بحبّ نتائج إيجابيّة عظيمة على العامل بحبّ جسميًّا، فكريًّا ، نفسيًّا ، اجتماعيًّا . فالعمل بحبّ يُسعد العامل بحبّ ، ويعزّز الدّافعيّة لديه للعمل ولاسيّما التّعاونيّ ، وينشّط الدّماغ ويزيد من لدونته ، ويرفع منسوب الثّقة ، وينمّي الحكمة والحرّيّة والارتقاء عن السّفاسف، ويبعد الضّجر والرّذيلة والفقر ، ويزرع الأمل والفضيلة ، ويُغني . العمل بحبّ قوّة واقية فاعلة .
- على صعيد المجتمعات :
ما يسري على الأفراد من نتائج العمل الحسن المرتكز على الحبّ يسري على المجتمعات ، فتكون مجتمعات سعيدة ، قويّة، حكيمة ، حرّة، راقية ، مُنتجة.
إنّ الحبّ نُسْغ النّيّة الحسنة ، وإنّ النّيّة الحسنة توأم العمل الحسن . نحن قادرون على تربية أنفسنا وتربية الأجيال على الحبّ والعمل ، على العمل بحبّ ؛ ففي هذه التّربية سعادة وارتقاء وحياة .
يقول محمّد توفيق أبو علي :
” قال الشّذا لديمَهْ:
معشوقتي الجميلَهْ
ساحرَةَ العينين … من دموعِكِ الحميمَهْ
قد سالَ حُبٌّ ، موقظًا أرضًا يبابًا ، صارَتِ الخَميلهْ “.
الحبّ نور جوّانيّ ، والعمل الحسن نور برّانيّ.
الحبّ نور ، والعمل الحسن نور .
وهما نور على نور .
الكره ظلام ، والعمل السّيّئ دمار .
وهما ظلام ودمار .
الحبّ أقوى وأرفع وأعمق وأبلغ.
العمل الحسن أقوى وأرفع وأعمق وأبلغ.
بالحبّ والعمل الحسن
يحيا فينا الإنسان
ونُحيي الإنسان في الإنسان !حاضر