فضيحة ال NGOs بعد الإنفجار المشؤوم و المُدان لمرفأ بيروت

صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم/

بعد الإنفجار المشؤوم والمُدان لمرفأ بيروت، والذي خلّف دماراً وخراباً لا يوصفان، ناهيك عن ٢٢٠ شهيدةً وشهيداّ، وأكثر من ٦٠٠٠ مصاب، ما زال معظمهم يُعانون من الداعيات الصحيّة والجسدية والنفسية، بادرت قيادة الجيش الى إجراء مسحٍ شامل للأضرار، وتمّ تقدير كلفة إعمار بيروت وضواحيها، والمرفأ ومنشآته بما يناهز الملياريّ دولار أميركي…وتعود بيروت أفضلّ ممّا كانت عليه…!!!
…وزارنا أحد الرؤساء … وصرّح بإن المجتمع الدولي “لا يثق بمؤسسات الدولة”…!!!…وبأنّ المساعدات، وكلفة إعادة الإعمار، ستحوّل مباشرةً الى الشعب اللبناني، عبر جمعيات المجتمع المدني…الNGOs…!!!
…ومنذ ذلك التصريح “الخطير”، تمّ تأسيس ما يزيد عن الألفي جمعية جديدة…!!!… أُضيفت الى ال ١٥٠٠٠ جمعية العاملة، وتمّ تحويل ما يزيد عن الأربع مليارات من الدولارات الإميركية “الطازجة” من “الجهات المانحة”، الى جماعات ال NGOs…!!!…وبعضهم يسربّ بإن الرقم قدّ تجاوز ال٦مليار…!!!
وما زالت بيروت لمّ تعمّر…وما زال المرفأ لمّ يُعاد تأهيله…وما زال المتضررّون بإنتظار المنّ والسلوى…!!!؟؟؟
فأينّ ذهبت الأموال…؟؟؟!!!
…الشعب اللبناني كلُّهُ، وبجميع فئاته وأطيافه وفرقائه، يثقُ بالجيش اللبناني…أما كان من الأفضل تحويل كلّ هذه الأموال الى قيادة الجيش الحكيمة…وكنّا أعدنا إعمار بيروت…؟؟؟
…كانت العبارة الشهيرة تقول…”إن وراء الأكمة ما وراءها”…فأصبحت العبارة تقول…”إن وراء ال NGOs ما وراءهم”…!!!

 

…الناشط في المجتمع المدني  الدكتور دال الحتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى