السويداء .. محاولة فاشلة للتدويل وضرب السلم الأهلي
صدى وادي التيم – اخبار العالم العربي/
لقد تمكنت الدولة السورية من الحفاظ على ثوابتها تجاه القضايا الخارجية والداخلية فلا مكان للمساومة على تلك القضايا.
وعلى الرغم من سنوات الحرب إلا أن الثوابت الوطنية المتمثلة بالحفاظ على سيادة سورية ومنع أي مشروع تقسيمي للجغرافيا السورية.
منذ مدة تحولت محافظة السويداء إلى خبر رئيسي على عدد من وسائل الاعلام التي لعبت دوراً سلبياً تجاه سورية وشاركت في سفك الدم السوري.
وهنا لابد لنا من توضيح حقيقة ما يجري في جبل العرب حيث تؤكد المصادر بأن كيان الاحتلال الصهيوني يسعى إلى تصعيد الوضع الأمني في السويداء عبر التنسيق مع عدد محدود ممن يعتبرون أنفسهم (ناشطين) في محافظة السويداء من خلال ضابط المخابرات الصهيوني “منذر الصفدي” المعروف بـ (مندي) والذي كان مسؤولاً عن إدارة قسم كبير من الملف الاسرائيلي في الجنوب السوري بين عامي 2011 و2017.
المخطط الصهيوني والمدعوم من الإدارة الأمريكية يعتمد على استغلال الوضع المعيشي الضاغط بسبب الحصار الاقتصادي ليتم تحريك تظاهرات عشوائية في مختلف مدن وبلدات السويداء ونقل تلك التظاهرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومن ثم عبر وسائل الاعلام التابعة لدويلات الخليج.
وقد نقلت مصادر إعلامية بأن شخصية روحية من محافظة السويداء زارت العاصمة الروسية وقدمت مقترحاً حول تخصيص طائفة الموحدين بعدد من مواد الدستور الأمر الذي يناقد الثوابت الوطنية السورية وبالتالي خلق حالة شاذة عن القاعدة وفتح المجال لما يسمى مشروع الإدارة الذاتية والذي تحاول مليشيات “قسد” فرضه في المنطقة الشرقية.
كما تناولت وسائل الاعلام المعادية أخباراً عن إرسال الدولة السورية تعزيزات أمنية وعسكرية إلى محافظة السويداء لتقوم بعملية تضليل حول الهدف الحقيقي لإرسال تلك التعزيزات والذي يتمثل بالتصدي لعصابات الخطف والقتل وإعادة الأمن والأمان إلى السويداء.
كما لابد لنا من التأكيد بأن السويداء جزء لا يتجزأ من الجغرافية السورية ولا يمكن عزلها عن محيطها وكأن المتآمرين قد نسوا أو تناسوا بأن سلطان باشا الأطرش أسقط مشروع فصل جبل العرب عن سورية.