كل دكّنجي فاتح ع حسابو
صدى وادي التيم- إقتصاد/
كان متوقعاً ان تنفرج على صعيد أسعار السلع، وان تنخفض اللحوم والخضار والمواد الغذائية، ولكن مرّ أكثر من أسبوع على انخفاض سعر صرف الدولار في السوق الموازية، ولم يخفّض أحد من اصحاب الدكاكين ومحال الخضار وحتى المتاجر الكبيرة أسعاره، بذريعة «إشترينا عالغالي»، ناهيك عن التفاوت الكبير في اسعار السلع بين محل وآخر. فكل دكان «فاتح ع حسابو» طالما الرقابة غائبة، إذ يحاول «الدكنجية» الإستفادة قدر المستطاع من الأزمة لتحقيق الارباح، فيضع كل واحد منهم تسعيرة تناسب ارباحه، ضاربين بعرض الحائط انخفاض سعر صرف الدولار. واللافت أن سعر السلعة يزيد 4 و5 آلاف بين دكان وآخر، ويبرر صاحب أحد الدكاكين في منطقة تول، الامر بـ»أن البضاعة تختلف، وهناك بضاعة غير أصلية في السوق» رغم يقينه بأنها نفسها، ويرفع الاسعار ما إن يرتفع الدولار، ويرفض خفضها مع انخفاضه، طالما ان مراقبي وزارة الاقتصاد غائبون عن الساحة.
يجسّد «الدكنجي» صورة مصغرة عن التلاعب المفرط بالاسعار والفساد غير المبرر، ولان الاسعار «فلتانة»، الدكنجية ايضا «فاتحين ع حسابن»، فهل تتحرك وزارة الاقتصاد وتضبط الاسعار، ام يبقى كل «دكنجي» يسعّر كما يحلو له