“رشق صواريخ” من بين سيناريوهات الرد على ضربة الـ”T4″.. وهذا ما يحصُل إذا استُخدم لبنان!
ورأى المعهد أنّ “الرشق الصاروخي” يُعدّ الرد الإيراني الأنسب على ضربة “التيفور” التي راح ضحيتها 7 مستشارين إيرانيين، وذلك نظراً إلى القدرات الإيرانية والمخاطر التي ينطوي عليها، ناهيك عن أنّ تل أبيب استخدمت صواريخ لاستهداف القاعدة السورية المذكورة.
وتوقع المعهد أن ترد إيران على ضربة “التيفور” بضربة مماثلة، أي “واحدة بواحدة”، تهدف عبرها إلى تسديد ضربة مميتة للجيش الإسرائيلي، بل إلى سلاح الجو الإسرائيلي، ولا سيما بعد إسقاط الدفاعات السورية طائرة حربية من طراز “أف-16” في 10 شباط الفائت.
في المقابل، ألمح المعهد إلى أنّ إيران قادرة على ردع إسرائيل بفاعلية أكبر، إذا ما استهدفت “مدينة إسرائيلية كبرى”، فمن شأن هذه الخطوة أن تثير الرعب في إسرائيل، وإن اعترضت الدفاعات الإسرائيلية الصواريخ الإيرانية، مشيراً إلى أنّ اتجاه طهران إلى استهداف “المراكز المدنية” قد يحرجها على المستوى الدولي.
توازياً، رأى المعهد أنّ إيران تواجه معضلة أخرى تتعلّق بالمكان الذي ستطلق منه هذه الصواريخ، لافتاً إلى أنّ الإيرانيين يقفون أمام 3 خيارات: إيران أو سوريا أو لبنان.
وفيما أكّد المعهد أنّ رسالة “قوية” ستصل إلى إسرائيل إذا ما أطلقت إيران صواريخها من أراضيها باتجاهها، حذّر من أنّ هذا الخيار قد يستدعي رداً إسرائيلياً مضاداً في إيران، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد “لا لزوم له”، من وجهة نظر طهران، على حدّ رأيه.
إلى ذلك، تطرّق المعهد إلى لبنان، قائلاً إنّه يمثل موقعاً مناسباً للإيرانيين، لكونه مجّهزاً بأنواع مختلفة من الصواريخ، على مستويي المدى والحجم.
واستدرك المعهد بأنّ حصول تصعيد في لبنان يشكّل خطراً، لقدرته على إشعال حرب بين إسرائيل و”حزب الله”، وإلحاق الضرر بترسانة الحزب وبنيته التحتية، قائلاً إنّ “حزب الله” غير مهتم بالحرب في الوقت الحالي، في ظل انشغاله بالانتخابات وانتشار 7 آلاف عنصر له على الأرض في سوريا.
واستناداً إلى هذه المعطيات، خلص المعهد إلى أنّ الخيار “الأحكم” بالنسبة إلى الإيرانيين يكون عبر إطلاق الصواريخ من سوريا، محذراً من أنّهم سيواجهون تحديَيْن: يتعلّق الأول بعلاقتهم الحساسة مع الروس، أما الثاني فباحتمال تضرر أصولهم وقدراتهم في سوريا، إذا ما ردّت إسرائيل.
وعليه، توقّع المعهد أن يرد الإيرانيون بطريقة يعتبرها الروس “محمولة” وقابلة للاحتواء، موضحاً أنّ موسكو ستقبل كل ردٍ لا يمثّل خطراً كبيراً على الاستقرار في سوريا ولا يستدعي رداً إسرائيلياً متصاعداً.
(ترجمة “لبنان 24” – Brookings)