لبنان مهدّد… إن أمطرت!
صدى وادي التيم- متفرقات/
شتاءٌ قاسٍ بانتظار اللّبنانيين هذا العام. لا تدفئة في ظلّ ارتفاع أسعار وسائلها وأسعار المازوت والحطب. لا “كهربا دولة” ولا مولّدات إذ يعمد عدد كبير من أصحابها الى اعتماد التّقنين القاسي، وحتى في بعض الأحيان إلى إطفاء المولّد كلياً.
لا تقتصر قساوة الموسم المرتقب على ذلك، إذ لبنان على موعد مع أمطار غزيرة في الأيّام المقبلة، حتّى أنّ مصلحة الأبحاث العلميّة والزراعيّة حذّرت من السّيول. وككلّ عام، سيتفاجأ المسؤولون بـ”الشتّوة الأولى” وسيتقاذفون مسؤوليّة تنظيف الأقنية، بعد فوات الأوان وحلول الكارثة.
من المحتمل أن يطوف نهر الغدير، ويسارع المعنيّون إلى زيارة المكان للكشف على الأضرار ووعد السّكان بالتعويض عليهم، لا سيّما أنّنا على أبواب الانتخابات النيابية.
كما هناك احتمالٌ كبير أن تجتاح الوحول والسّيول أوتوستراد الضّبية، كما حصل منذ عامين تقريباً، وتكبّد المواطنين خسائر فادحة بسيّاراتهم، ونسمع بعدها الاستنكارات والبيانات الاتّهامية عمّن يتحمّل مسؤوليّة ما يحصل.
ولا ننسى نفق المطار، المشهور بالغرق كلّ عام، ما يتسبّب بقطع الطّرقات، فيعلق المواطنون في سيّاراتهم لساعات، وهنا “البهدلة” بحدّ ذاتها.
لا شكّ أنّ اللبنانيّين يعيشون في جهنّم منذ حوالى السنة ونصف السنة، لكن رجاء منّا إلى جميع المسؤولين والمعنيّين، ولو أنّ الأمر صعب قليلاً، وقد نتعبكم: “ما تخلّونا نتبهدل السّنة كمان… مش ناقصنا”!