ربع النجوم أكلت كواكبها.. لماذا لم تأكل الشمس الأرض؟

صدى وادي التيم- متفرقات/

خلص علماء من كلية الفيزياء والفلك بجامعة موناش الأسترالية، إلى اكتشاف أن ما بين 20 في المائة و35 في المائة من النجوم الشبيهة بالشمس تأكل كواكبها.

ووفقا للاكتشاف فإن نسبة 27 في المائة من أنظمة الكواكب التي تدور حول نجوم شبيهة بالشمس كان لها ماضٍ فوضوي وديناميكي للغاية. بحسب ترجمات علمية نشرتها صحيفة الشرق الأوسط .

أوضح العلماء ما يصفونه بالفوضوية والديناميكية الشديدة في الفضاء بالإشارة إلى ماتسببه جاذبية أنظمة بعض الكواكب الخارجية الكبيرة أو متوسطة الحجم في اضطراب مسارات الكواكب الأخرى أو دفعها إلى مدارات غير مستقرة تنتهي بها في بعض الأحيان بالسقوط في النجم المضيف.

وتختلف أنظمة هذه الكواكب عن نظامنا الشمسي الأكثر هدوءا بالتأكيد، والتي ساعدت “هندسته المعمارية”المنظمة على ازدهار الحياة على كوكب الأرض.

ورغم صعوبة دراسة أنظمة الكواكب الخارجية مباشرة، إلا أن الباحثون بجامعة موناش عملوا على تحليل التركيب الكيميائي للنجوم في الأنظمة الثنائية.

خلال التحليل أكتشف الباحثون أن الأنظمة الثنائية تتكون من نجمين يدوران حول بعضهما البعض، ويتكون النجمان بشكل عام في نفس الوقت من نفس الغاز، ومع ذلك إذا سقط كوكب في أحد النجمين، فإنه يذوب في الطبقة الخارجية للنجم، وهو ما يعدل التركيب الكيميائي للنجم .

وبفحص الفريق البحثي التركيب الكيميائي لـنحو 107 أنظمة ثنائية تتكون من نجوم شبيهة بالشمس من خلال تحليل طيف الضوء الذي تنتجه، وحددوا عدد النجوم التي تحتوي على مواد كوكبية أكثر من نجمها المصاحب، وهو ما أكد دليل لالبس فيه على أن الاختلافات الكيميائية التي لوحظت بين الأزواج الثنائية كانت ناتجة عن أكل الكواكب.

وتمثل هذه النتائج طفرة في الفيزياء الفلكية النجمية واستكشاف الكواكب الخارجية، مما يفتح المجال أمام دراسة إمكانية استخدام التحليل الكيميائي لتحديد النجوم التي من المرجح أن تستضيف نظائر حقيقية لنظامنا الشمسي الهادئ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى