سكر التعب بقلم فرح نسيب نصر

صدى وادي التيم- رأي حر بأقلامكم/

نحيا و نموت في هذه الحياة بسكرِ التعب

فنحنُ و التعب حبيبان نهوى الود و الخصام

يستقي من شهد حضورنا  و لا يرتوي

أسرق أنا من جيبه الصغير مفتاح سعادتي

فيفاجئني ببابٍ كبيرٍ لا أقفال له ولا خريطة له لأي طريق

فأعود إليه مرة أخرى  بذاتٍ أقوى و نفس أعمق

لكنه يبني سياجاً حتى يكاد يطال احلامنا

فنكابر على ضعفنا ونكبر  بعدادِ الثواني و أطروحة الوقت

فأعود إليه أنا

فأراه فرحٌ لأجلي بأنتصاراتي حتى عليه

أراه سندي و جلادي معاً في قالب واحد

أطارد مخالبه بحثاً عن الكل و كلي

فأراه متمسكًا بأجزائي

كمصيدة القدر والحظ

ربما التعب هو طفلٌ من أبناء الحظ

طفلٌ يتذوق الدلال من مُرّنا

طفلٌ للحظ فالتعب هو حظٌ للحالمين

هو ولادة الأحلام و الأمل من بين جمر جهنم

هو تلك النار التي تحرقنا كي تبني لنا شعلة

هو سترنا المحضور و نهر دمعنا الجاف

هو مجدنا الذاتي قبل الأمجاد المزيفة

 

هو سكر الحياة حتى في ملحِهِ

هو كما يولى علينا نصبح أقوى و ننتصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى