ابو فاعور: الفتنة لن تكون بين أبناء المنطقة ويجب انصاف قرى حوض الليطاني بالكهرباء

صدى وادي التيم- أخبار وادي التيم/

أشار عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل ابو فاعور الى أن هناك جوا من الإشاعات التي لا تنتهي، وهناك جوا من الإضطراب والفتنة الأهلية والطائفية في المنطقة، بسبب بعض الأقاويل، وبسبب ما يقوم به تيار سياسي معين، ببث أجواء الفتنة بين أبناء المنطقة الواحدة.

كلام النائب أبو فاعور جاء خلال مؤتمر صحافي عقده في مركز كمال جنبلاط الثقافي الاجتماعي في راشيا تناول خلاله موضوع الكهرباء في قضاءي راشيا والبقاع الغربي جاء فيه: “أعقد هذا المؤتمر الصحفي للحديث عن موضوع الكهرباء في قضاءي راشيا والبقاع الغربي، لأن هناك جوا من الإشاعات التي لا تنتهي، وهناك جوا من الإضطراب والفتنة الأهلية والطائفية في المنطقة، بسبب بعض الأقاويل، وبسبب ما يقوم به تيار سياسي معين، ببث أجواء الفتنة بين أبناء المنطقة الواحدة”.

وقال: “أحد مسؤولي التيارات السياسية يذهب إلى بلدية لالا وبلدية بعلول ويبلغهم بأننا سنعطيكم كهرباء” سنعطيكم باعتباره يمثل التيار السياسي القيم على مؤسسة الكهرباء او المسيطر على مؤسسة الكهرباء، نريد أن نعطيكم، لكن المشكلة أن الحزب الإشتراكي ووائل أبو فاعور يرفضون هذا الامر، وأن هناك عضوين اشتراكيين في مجلس إدارة الكهرباء يرفضان هذا الامر.

اضاف: “طبعا هذا الامر غير صحيح، وهذا المسؤول يذهب إلى جب جنين ويقول لهم نريد أن نعطيكم الكهرباء لكن لا نستطيع ذلك وأنتم تطلبونها عبر أحد نواب المنطقة الذي هو من جب جنين، ويذهب إلى سحمر ويحمر ويقول لأهلها سيقطعون الكهرباء عنكم لتغذية قرى راشيا أو قرى جب جنين او حوش الحريمة وغيرها. للأسف هناك محاولة متعمدة تحت عنوان الكهرباء لإقامة فتنة بين ابناء المنطقة الواحدة، ورأينا بالأمس أن صديقنا وزميلنا الأستاذ محمد نصرالله أصدر بيانا واتصل بالأستاذ سامي علوية والأستاذ كمال حايك بأنه لا نقبل أن تؤخذ الكهرباء وتحرم سحمر ويحمر ومشغرة وهذا حقه، ولا احد طرح بأن تحرم سحمر ويحمر، كل هذا الأمر، بسبب أن هناك تيار لا يكفيه ما ارتكبه من موبقات بقصة الكهرباء، فهو يستخدم اليوم الكهرباء في هذه المنطقة لأجل إقامة فتنة بين أبناء المنطقة الواحدة.

وتابع ابو فاعور ” التقيت أمس بالأستاذ سامي علوية وتكلمت مع الأستاذ كمال الحايك، وأدعو وزير الطاقة لوضع يده على الملف لمعالجة الأمور، لأنه لا يجوز أن تبقى المنطقة في هذه الأجواء من التوتر والقلق والأقاويل وبنفس الوقت، ليس هناك علاجات فعلية لموضوع الكهرباء.

وأضاف: “أولاً، دعوني أثبت مبدأ باسم الحزب التقدمي الإشتراكي أن حق قرى البقاع الغربي تحديدا القرى التي على امتداد النهر من الضفتين أن تعطى أولوية بالإستفادة من الكهرباء، نبدأ بالقرعون، لالا، بعلول، جب جنين، كامد اللوز، غزة حوش الحريمة وصولا الى المرج، مثل ما هو حق القرى الأخرى سحمر ويحمر ومشغرة، وصولا إلى آخر القرى على ضفة النهر الاخرى.

وتابع ابو فاعور: “لماذا حقهم، لأن هذه القرى، أكان لالا بعلول القرعون إلى حوش الحريمةوباقي القرى أو من الجهة الاخرى مرورا بعيتنيت، باب مارع، عانا عميق، هي تدفع ثمن وجود النهر، ثمن التلوث، الروائح، معدلات السرطان العالية، بالتالي ليس معقولا أن تدفع ثمن كل سلبيات النهر ولا تستفيد من الكهرباء التي يولدها النهر، لذلك من دون معايير طائفية، ومن دون أن يتدخل هذا الحزب او ذاك الحزب، من المفترض أن شركة الكهرباء ترى ما هي الإجراءات التقنية التي تفيد كل هذه القرى”.

وقال: “سأبدأ بلالا وبعلول، فهما ليستا بحاجة لشيء، بإمكان شركة الكهرباء الآن أن تتخذ قرارا ،فهما ليستا بحاجة لتقوية محول والخط ليس عليه ضغط، وتستطيعان الإستفادة مثل القرعون ويجب أن تعطيا الكهرباء  بشكل سريع، وبحسب نقاشي بالأمس مع مصلحة الليطاني، فقد بعثت طلبا لمؤسسة كهرباء لبنان تطلب فيه استبدال محول في محطة معمل عبد العال بهدف تأمين الطاقة الكهربائية في هذه الظروف الصعبة لسائر بلدات وقرى البحيرة، لا سيما بلدتي بعلول ولالا، لذا ليس لديها أي مبرر، وهي لديها طلب بأن تأتي بمحول كبير من أجل أن تستفيد كل قرى البحيرة. أما لالا وبعلول فليس مطلوبا أن يتغير المحول، في لالا وبعلول المطلوب قرار سياسي، الآن يأخذ قراره وزير الطاقة ومجلس إدارة الكهرباء فتستفيد القريتان بدءا من الغد، ونرفع هذا العبء، وأنا أدعو وزير الطاقة والأستاذ كمال حايك ومجلس الإدارة واكيد كل أعضاء مجلس الإدارة بما فيهم رفاقنا في المجلس الموجودين بكفاءتهم وليس بوساطة سياسية من أحد، من المؤكد أنهم سيكونون مع هذا الامر. لكن هذا يتطلب قرارا من مجلس إدارة الكهرباء، ويجب ألا يتأخر  عن تنفيذ هذا القرار. ولكل من يحاول أن يضع لالا وبعلول في مواجهة راشيا، فهما ليستا على خط راشيا، راشيا تستفيد من خط سحمر، ولالا وبعلول تستفيدان من خط آخر ليس له علاقة بخط راشيا، وبالتالي يجب أن يتم إعطاء لالا وبعلول بشكل سريع، باقي القرى من جب جنين حتى حوش الحريمة. حوش الحريمة مثلا تعيش في العتمة منذ شهرين، بلدة في العصر الحجري، ليس لديها كهرباء، المولدات الخاصة توقفت وليس هناك إدارة لها، وبالتالي لا يستفيدون من أي إضاءة، وواجب شركة الكهرباء ان تعالج هذا الأمر، وهذا لا يكلفها شيئا”.

واوضح أبو فاعور: “حق هذه القرى الاستفادة فهي تدفع ثمن أمراض وأوساخ وروائح النهر، وكل النفايات التي ترمى في النهر ، فحقها يجب أن يكون مقدسا، وأخذت من الأستاذ سامي علوية لائحة القرى، ونحن لا نطلب ان يتم إزالة اي قرية من هذه القرى، وخصوصا أن هناك مناطق بعيدة وفعليا ليس لها أي علاقة بالبقاع الغربي ولا بالنهر ولا بمجرى النهر، ولا أعلم ما هو المعيار الذي جعل هذه القرى تستفيد. واضح ان هناك يدا سياسية تضيف قرية وتزيل أخرى، ولكن هذا الامر لم يعد يستوي، كنا بوقت فيه رفاهية، وليس القرية التي تقدم فروض الطاعة للتيار الوطني الحر تصلها الكهرباء، والقرية التي لا تفعل نذهب إليها ونقول لها فلان يمنع الكهرباء عنك، مرة وائل ابوفاعور يمنع ومرة الحزب الفلاني يمنع، ومرة النائب الفلاني لأنه من جب جنين..

اضاف: “ثانيا، نحن في راشيا طلبنا وصل مستشفى راشيا بالكهرباء، ولم نطلب سوى لمستشفى راشيا، ولكن المنطق الطبيعي يقول هناك قرية إسمها العقبة نصفها لديه تيار كهربائي ونصفها الآخر لا، والحي غير الموصول على الكهرباء هو الحي الذي تتواجد فيه مستشفى راشيا الحكومي، ووصل هذا الامر بحاجة ايضا فقط أن تأخذ شركة الكهرباء قرارا بتقوية المحول الموجود بسحمر، تقوية المحول تغذي هذا النصف من القرية ومن ضمنها المستشفى بالكهرباء، من دون أن تتأثر التغطية بسحمر ويحمر وكل هذه المنطقة، ولأهلنا بسحمر ولأخينا الأستاذ محمد نصرالله بسحمر ويحمر وقليا وكل هذه المنطقة، لن نرضى بأن تكون الكهرباء لجزء من العقبة براشيا على حساب أي قرية هناك على الإطلاق، الحل بسيط جدا وهو أن تقوي شركة الكهرباء المحول الموجود، أن تأتي بمحول جديد ونحن على استعداد مثل غيره من المحولات أن نعمل على مساعدة من المجتمع الأهلي لتغيير المحولات لتستفيد هذه المنطقة مثل غيرها”.

ثالثا: أؤكد أنه لن تستفيد اي قرية على حساب قرية أخرى، وليس مطلوبا، وأوقفوا هذا الضخ المذهبي والطائفي عيب عليكم، إذا كان لديكم قدرة التأثير والقرار على الكهرباء ومجلس إدارة الكهرباء ووزارة الطاقة ، عيب أن تستعملوا مسألة الكهرباء في المنطقة لخلق مشكلة، مرة بين سحمر ويحمر وراشيا ومرة بين راشيا ولالا وبعلول ومرة بين لالا وبعلول وبين جب جنين ومرة بين جب جنين وحوش الحريمة ومرة بين حوش الحريمة وكامد اللوز، الحل بسيط أوقفوا تلاعبكم السياسي، أوقفوا هذا الضخ”.

ودعا أبو فاعور وزير الطاقة الى وضع يده على الملف وليقم بتوزيع عادل، لا يحرم أحدا، ولا يضيف أي قرية قبل أن يتأكد انه لن يتم حرمان اي قرية أخرى، واذا قام بتقوية المحولات تستفيد كل المنطقة، هذا أمر ليس مكلفا والمجتمع المحلي مستعد للمساعدة.

وتابع: “مسألة ثالثة تكلمت فيها مع الأستاذ كمال حايك، أنه بالتوزيع في جب جنين هناك موظفان اثنان يتقاضيان رشاوى من البلديات او من المخاتير مقابل التلاعب بتوزيع الكهرباء، نقبض من جب جنين نعطي الكهرباء لها، نقبض من غزة نعطي الكهرباء لها، نقبض من حوش الحريمة نعطي حوش الحريمة على حساب غزة، نقبض من القرية الفلانية نعطيها على حساب قرية أخرى، يقول الأستاذ كمال حايك أن لديه تقارير حول هذا الامر، وأنه قام بتحويلها إلى التفتيش، هذا الامر لا يحل بالتفتيش، بل يحل بأن يضع القضاء يده على الموضوع، وأنا الآن على الهواء على الإعلام -سبق وتكلمت مع القاضي بركات- أطلب اعتبار كلامي بمثابة إخبار للقضاء بأن إدارة التوزيع في جب جنين هناك تلاعب وهناك رشاوى واستفادات غير مشروعة والكهرباء لا تصل بشكل مشروع. إذا دفعت قرية لتستفيد بدل أخرى، نحن لا نريد لأي قرية أن تستفيد على حساب أي قرية أخرى، لكن يجب أن يكون هناك توزيعا عادلا للكهرباء بين ابناء المنطقة”.

وختم أبو فاعور: “عيب على بعض التيارات السياسية استغلال موضوع الكهرباء لإثارة فتنة طائفية.  لن تكون فتنة بين أبناء المنطقة الواحدة لا بسبب الكهرباء ولا بسبب غيرها.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!