جيش العدو يرسم سيناريو حربه المقبلة مع ح ز ب ا ل ل ه
صدى وادي التيم- أمن وقضاء/
تحدث المراسل العسكري لصحيفة معاريف العبرية تال ليف رام عن سيناريو يتبناه جيش الاحتلال في حربه المقبلة ضد ح ز ب ا ل ل ه يعمل على تطويره في مناوراته المرتقبة، موضحا أن “الجيش يتوقع أن تحصل خلال فترة 3 أسابيع حادثتان تتعلقان بمواد خطرة في مدينة حيفا، بالإضافة إلى استهداف المرفأ بصواريخ دقيقة يمكن أن تطلق من الجانب اللبناني”.
ليف رام أشار إلى أن “الجبهة الداخلية والشرطة وأجهزة الإنقاذ المختلفة ستناور على هذا الأساس الشهر المقبل”، مضيفا أنه “في أعقاب الارتقاء الجاري في قدرات ح ز ب ا ل ل ه في عدد الصواريخ ودقتها، أعدّ جيشنا عدة تقديرات للضرر الذي سيحصل في الحرب”.
وأوضح أن “هذه التقديرات تُعتبر ذات أرجحية عالية لسيناريو المواجهة المقبلة، فبعد القيام ببحث المعطيات التي تحدد قدرات ح ز ب ا ل ل ه إلى جانب قدرات منظومات الدفاع في الجيش الإسرائيلي، أخذ الأخير بالحسبان أن 6% تقريبًا من الصواريخ التي سيطلقها الحزب ستصيب مناطق مبنية ولن يتم اعتراضها عبر منظومات الدفاع”.
ولفت إلى أنه “في منطقة الصناعة المتاخمة لخليج حيفا يوجد الكثير من منشآت المواد الخطرة التي من المتوقع أن تسبب إصابتها انفجارًا كبيرًا جدًا، خاصة تسرب هذه المواد الخطرة”، مؤكدا أن “تل أبيب” تتعاطى بجدية كبيرة مع احتمال الضرر والتهديد الكبير المنظور من هكذا سيناريو في منطقة يسكنها عدد من المستوطنين قد يستنشقون هذه المواد الخطرة”.
واردف: “كما في كل عام قبيل مناورة الجبهة الداخلية، يحصل رؤساء السلطات على السيناريوهات المنسوبة لحجم الضرر والإصابات المتوقعة لهم في مدنهم، ليتمكنوا من الاستعداد وفقًا لذلك. ومن جملة الأمور، فقد طُلب من رؤساء السلطات والأجهزة التي تعمل في الطوارئ في كل سلطة محلية تخطيط نشاطاتهم ليكونوا مستعدين لإخلاء حوالي 4% من مستوطنيهم بعد تعرض منازلهم لإصابة مباشرة أو غير مباشرة”.
واعتبر أنه “في السنوات الأخيرة بُذلت الجهود لتقليص حجم التهديد في تحصين المنشآت في خليج حيفا، أو تقليص كمية ونوع المواد المخزنة فيه، لكنها لا تزال تُعتبر هدفا إستراتيجيا للإصابة من قبل نيران “ح ز ب ا ل ل ه”، وكذلك مرافئ البحر في حيفا وأشدود”، مضيفا أن “الفارق النوعي بين الوضع في حرب لبنان الثانية عام 2006 والوضع اليوم هو أن ح ز ب ا ل ل ه يراكم قدرات دقيقة وهو معطى جعل هذا التهديد له دلالات كبيرة جدًا في المواجهات المقبلة مع الحزب”.
وأكد أنه “بعد انتهاء المناورات التي ستبدأ في 10 تشرين الثاني/نوفمبر من هذا العام، ستجرى مناورة مشتركة لقيادة الجبهة الداخلية وأجهزة الإنقاذ المختلفة في كريات شمونة، حيث ستحاكي سقوط صاروخ في مصنع يحتوي مواد خطرة”.
وأشار إلى أنه “في أحداث المواد الخطرة من المفترض أن تعمل غرفة حرب واحدة لكل أجهزة الإنقاذ ذات الصلة: الجبهة الداخلية، مصلحة الإطفاء، الشرطة، نجمة داوود الحمراء وجهات حكومية إضافية”، وأوضح أنه “بعد تحصين كامل، من المفترض أن تعمل القوات سوية مع إدارة المصنع لتحديد مصدر تسرب المواد الخطرة، في المقابل ستقوم الشرطة بقطع الطرقات لمنع دخول مواطنين إلى المنطقة الخطرة”.
وقال إن “جنود الجبهة الداخلية سيعملون على إخلاء السكان وفقًا لمعايير تسرب المواد الخطرة، وشدة خطرها ومدى تأثيره على التجمعات السكنية في المنطقة”.