وزيرة التنمية والتعاون الدولي البلجيكية زارت مراكز “عامل” و مخيم النازحين وتوقفت على الحدود عند بوابة فاطمة
صدى وادي التيم – أخبار وادي التيم /
زارت وزيرة التنمية والتعاون الدولي البلجيكية ميريام كيتير، على رأس وفدٍ بلجيكي ضم سفير بلادها في لبنان هوبير كورمان وإعلاميين بلجيكيين، مراكز “مؤسسة عامل الدولية” في الجنوب، واطلعت على برامج “عامل” الإنسانية والتنموية، التي تنفذ في قرى وبلدات جنوبية عدة، وكان في استقبالها، رئيس مؤسسة عامل الدولية الدكتور كامل مهنا، وعضو الهيئة الإدارية فيرجيني لوفيفر، والدكتورة زينة مهنا، ومنسقو الأقسام الصحية والإجتماعية، والكادر الإداري والطبي.
الدكتور مهنا رحب بالوزيرة ميريام كيتير والوفد المرافق، شاكراً لهم الموقف الإنساني، والإصرار على الوقوف إلى جانب لبنان في محنته، ودعم البرامج القائمة على صون حقوق الناس وتوفيرها بناء على مقاربة الكرامة وعدم التمييز أو الإنحياز، بخلاف الثقافة السائدة في لبنان. كما اعتبر أن مؤسسة عامل التي تمكنت من نيل ثقة الناس ومحبتهم، وطرح رؤية بديلة لبناء المجتمع والإنسان، لن تتوانى عن القيام بواجبها مهما كانت الظروف، وأنها اليوم تحاول حشد الدعم العالمي، بمعزل عن الحسابات السياسية للوقوف مع الناس وإيصال صوتهم.
وأعربت كيتير عن “تضامنها الإنساني مع الناس الذين يرزحون تحت وطأة ظروف وتحديات كبيرة”، كما أبدت سعادتها بـ”الجهد الذي تقوم به “مؤسسة عامل” لصون كرامة الناس، وتوفير حقوقهم الأساسية دونما تمييز، وهذا هو الأنموذج الأكثر إشراقاً وضمانة للبنان”.
الوزيرة كيتير والوفد المرافق، تفقدوا مخيم سردا للنازحين السوريين، واطلعوا على عمل عيادة عامل النقالة التابعة للمؤسسة، التي تجول في المخيم وتقدم كل أشكال الدعم لقاطنيه، وأثر برامج “عامل” في حياتهم، كما اطلعوا على نشاطات وحدة التعليم الجوالة، التي تعمل مع 600 طفل سوري من مخيمات متعددة ضمن المنطقة، في مجالي التعليم والدعم النفسي والإجتماعي.
من ثم زارت الوزيرة كيتير، مركز العرقوب الصحي – التنموي في كفر حمام في منطقة العرقوب، الذي تُشرف عليه “مؤسسة عامل”، حيث احتُفل بتدشينه بعد تأهيله، بحضور المفتي حسن دلّي، رئيس إتحاد بلديات العرقوب محمد صعب، ورؤساء بلديات العرقوب، ومخاتير وفاعليات، وكانت كلمات شددت على أهمية إفتتاح “عامل” هذا المركز الحيوي لخدمة أبناء المنطقة في مجالي الصحة والتنمية، وجرى تبادل الهدايا وتقديم دروع تذكارية، وقطع قالب حلوى بالمناسبة.
ختام الجولة كانت عند الخط الأزرق على الحدود مع فلسطين المحتلة، حيث توقفت عند بوابة فاطمة، وعاينت الجدارالإسمنتي الفاصل، وشاهدت من محلة البانورما في عديسة، المستوطنات الإسرائيلية المقابلة، من المطلة حتى مسكاف عام وكريات شمونا في سهل الحولة.
ماليا العشي