8 طرق طبيعية ومجرّبة للتخفيف من آلام الدورة الشهرية

صدى وادي التيم- عالم المرأة/

تشير العديد من النساء إلى وجود ألم في البطن أو الحوض في بداية الدورة الشهرية. يمكن أن تتراوح هذه الأعراض في شدتها من الانزعاج الخفيف الذي يستمر يومًا أو يومين إلى تقلصات مؤلمة. فهل يمكن أن تساعد العلاجات المنزلية في التخفيف من حدة هذه الآلام؟

تميل تقلصات الدورة الشهرية إلى أن تكون الأسوأ في بداية الدورة وتصبح أقل إزعاجًا مع مرور الأيام. وحسب الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد (ACOG)، فإن أكثر من نصف النساء يعانين من بعض الألم لمدة يوم إلى يومين أثناء فترة الحيض. عادة، يكون الألم خفيفًا، لكن بالنسبة لبعض النساء، يكون الألم شديدًا لدرجة أنه يمنعهن من القيام بأنشطتهن العادية لعدة أيام في الشهر.

ما الذي يسبب آلام الدورة الشهرية؟ 

تحدث آلام الدورة الشهرية عندما ينقبض جدار الرحم العضلي بقوة لنزول الدم من بطانة الرحم. يؤدي الضغط الذي يُحدثه جدار الرحم على الأوعية الدموية المبطنة للرحم، إلى قطع إمدادات الدم والأكسجين عن الرحم بشكل مؤقت. وبدون هذا الأكسجين، تفرز الأنسجة في الرحم مواد كيميائية تسبب الألم، وتُفرز أيضا البروستاجلاندين الذي يشجع عضلات الرحم على الانقباض أكثر، مما يزيد من مستوى الألم.

لهذا السبب، من الشائع الإحساس بعدم الراحة حول البطن وأسفل الظهر والفخذين أثناء فترة الحيض. كما قد تعاني بعض النساء والفتيات من الغثيان والقيء والصداع والإسهال أيضا.

طرق تخفيف آلام الدورة الشهرية

يمكن أن تساعد العديد من العلاجات المنزلية في تخفيف تقلصات الدورة الشهرية، بما في ذلك:

  1. 1. استخدام وسادة دافئة

يمكن أن يساعد استخدام لاصقة ساخنة على البطن أو أسفل الظهر في إرخاء عضلات الرحم؛ لأن الحرارة تعزز الدورة الدموية في البطن وهو ما يقلل الألم.

وفقًا لدراسة فإن ارتداء غلاف حراري للتخفيف من التشنجات أكثر فعالية من تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية (OTC).

إذا لم يكن لديك زجاجة ماء ساخن أو وسادة تدفئة، يمكن أخذ حمام دافئ أو استخدام منشفة ساخنة، لأنها تساعد على إرخاء العضلات وتخفيف التقلصات.

  1. 2. تدليك البطن بالزيوت الأساسية

تشير الأبحاث إلى أن تدليك البطن يمكن أن يؤدي إلى إرخاء عضلات الحوض وتخفيف التقلصات، من خلال فرك البطن بزيت التدليك أو غسول الجسم أو زيت جوز الهند، لمدة 20 دقيقة تقريبا.

وتشمل الزيوت التي يبدو أنها أكثر فاعلية في تقليل تقلصات الدورة الشهرية، نظرًا لقدرتها على تعزيز الدورة الدموية، زيت الخزامى، والقرفة والقرنفل.

  1. 3. تناول الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية: Over The Counter

وفقًا للكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد، فإن مسكنات الألم التي تصرف بدون وصفة طبية بمثابة علاجات فعالة لتشنجات الدورة الشهرية. تعمل هذه الأدوية بشكل أفضل إذا تم تناولها عند أول علامة للتشنجات أو الألم، لأنها تخفض إنتاج الجسم للبروستاجلاندين.

  1. 4. التمارين الرياضية

على الرغم من أن التمارين الرياضية قد تكون آخر شيء تفكر فيه النساء عند المعاناة من تقلصات الدورة الشهرية إلا أنها قد تخفف الآلام، وفقًا لدراسة حديثة، يمكن أن تساعد التمارين الهوائية مثل المشي السريع، والركض، والسباحة وركوب الدراجة الهوائية في منع أو تقليل الألم الناجم عن تقلصات الدورة الشهرية، ذلك أن التمارين الرياضية تطلق الإندورفين وهو المسكن الطبيعي للألم.

  1. 5. الاسترخاء في حمام دافئ

يعد الاسترخاء في حوض استحمام دافئ طريقة أخرى لإحاطة عضلات الحوض بالدفء للاسترخاء.

ويمكن تعزيز قوة تخفيف الألم عن طريق إضافة بضع قطرات من الزيوت الأساسية، مثل الورد، إلى مياه الاستحمام لمدة 15 دقيقة على الأقل للاستفادة منه بشكل أكبر.

  1. 6. التغييرات الغذائية

قد يؤدي إجراء بعض التغييرات على النظام الغذائي إلى تقليل تقلصات الدورة الشهرية. إذ يساعد تناول نظام غذائي غني بأحماض أوميغا-3 الدهنية، والفواكه، والخضروات، والمكسرات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة الجسم على البقاء في صحة جيدة.

وحسب دراسة فإن الحفاظ على نظام غذائي نباتي قليل الدسم، يخفف من تقلصات الدورة الشهرية.

  1. 7. تجنب الكافيين والأطعمة المالحة

في حين أن المكملات الغذائية قد تساعد في تخفيف آلام الدورة الشهرية، فمن الجيد أيضًا تجنب بعض الأطعمة التي يمكن أن تسبب احتباس الماء والانتفاخ وعدم الراحة؛ كالملح غير الضروري، والذي يمكن أن يسبب الانتفاخ والكافيين الذي يمكن أن يؤدي إلى الجفاف.

  1. 8. الحفاظ على رطوبة الجسم

من المرجح المعاناة من تقلصات في البطن أثناء الدورة الشهرية إذا كان الجسم جافا، لهذا يُنصح بزيادة تناول السوائل، مثل الماء وشاي الأعشاب، مما يساعد الجسم على البقاء رطبًا. ويمكن شرب 8 أكواب من الماء يوميًا أو أكثر إذا كان الجو حارًا، أو إذا كنت تمارسين الرياضة.

تعتبر تشنجات الدورة الشهرية شائعة جدًا إذ يمكن أن تتداخل مع أنشطتك اليومية. إذا لم يختفِ الألم بعد يومين أو كان شديدًا لدرجة أنك تواجهين صعوبة في أداء وظائفك، تأكدي من زيارة طبيب لتشخيص الحالة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!