يبدو أن عقبات جديدة ثل متغير دلتا قد وسعت التقديرات والتوقعات بشأن توقيت بدء تراجع وباء كورونا إلى الأبد.

وبينما توقع بعض الخبراء أن الإصابات ستبلغ ذروتها في وقت ما في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، نظرا لعدة أسباب منها تخفيف بعض البلدان لإجراءات مكافحة وباء كورونا والانتشار المتزامن لمتغير دلتا، والذي يتميز بقابلية أكبر للانتقال مقارنة بالإصدارات السابقة من “سارس- كوف- 2″، توقع معظم الخبراء تقلبات جديدة للفيروس، يخفف منها بشكل جزئي نشر اللقاحات على نطاق أوسع.

ومن بين الخبراء الذين تحدثوا عن توقيت انتهاء الوباء، سيلين جوندر، طبيبة الأوبئة وإخصائية الأمراض المعدية في مركز مستشفى بلفيو في مدينة نيويورك، والتي ترى أننا لن نخرج من هذا المنعطف حتى الربيع المقبل، وفقاً لموقع “فان بيدج” الإيطالي.

ووفقاً لـ”جوندر” قد يستغرق الأمر عدة أشهر قبل أن نتمكن أخيراً من “تجاوز المحنة” مع “كوفيد-19” والبدء في العودة إلى الوضع الطبيعي مرة واحدة وإلى الأبد.

وترى أيضاً طبيبة الأوبئة وإخصائية الأمراض المعدية أنه “على الرغم من أن الموجات المقبلة لن تكون شديدة مثل تلك التي شهدناها العام الماضي، فإننا سنرى على الأرجح مجموعة أخرى من الزيادات المفاجئة في عدد الإصابات خلال العطلات مثل عيد الشكر وعيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، المناسبات التي تقوم على التجمعات بأعداد كبيرة في المنازل والأماكن المغلقة”.

وهذا التوقع ينطبق تماماً مع توقعات ماتيو بازيتي، مدير عيادة الأمراض المعدية في مستشفى سان مارتينو في مدينة جنوة الإيطالية، بقوله: “أعتقد أنه مع الربيع المقبل يمكننا القول وداعاً للكمامات”.

بالإضافة إلى ذلك، يرى خبراء أمريكيون أنه في حالة تلقي معظم الأشخاص الذين لم يتلقوا التطعيم بعد، اللقاح بحلول الشتاء المقبل، فسيتم ترويض الفيروس في غضون 7-8 أشهر أخرى (بما في ذلك موجة متغير دلتا).

ويجب القول إنه بسبب اعتماد معدلات التطعيم التي تم تحقيقها في البلاد المختلفة إلى حد كبير على معرفة توقيت انتهاء موجات فيروس كورونا المستجد المسيطرة، مثل سلالة دلتا، يرى الخبراء ضرورة تلقي عدد أكبر من الناس للقاحات المضادة للفيروس التاجي، مؤكدين أن الاستمرار في اتباع التدابير الاحترازية هو الحل الأفضل لمحاولة السيطرة على الوباء.