بوتين بحاجة للإيرانيين و”حزب الله” بسوريا.. حدث هام حصل بحزيران يثبت ذلك!
في ظل التقارير التي تتحدّث عن إبرام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفاقاً مع نظيره الأميركي دونالد ترامب على حساب طهران لتبديد المخاوف الإسرائيلية من الانتشار الإيراني بمحاذاة الجولان المحتل، نشر موقع “ريد كلير ديفانس” تقريراً أكّد فيه حاجة روسيا إلى إيران في سوريا من أجل بلوغ طموحاتها.
وأوضح الموقع أنّ بوتين غير مهتم بإخراج إيران من سوريا، معتبراً الدعم الذي يوفّره للعملية العسكرية التي يقودها الجيش السوري حالياً في جنوب غربي البلاد خير دليل على ذلك.
وفي هذا السياق، كشف الموقع أنّ روسيا بدأت في أواخر شهر حزيران الفائت تنفيذ مئات الضربات الجوية على درعا، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الأميركي-الروسي الذي أُبرم في العام الفائت، وذلك تزامناً مع العملية البرية الكبرى التي يقودها الجيش السوري في المنطقة. وأضاف الموقع بأنّ إيران معنية بشكل مباشر بالعملية. ففي الثاني من حزيران الماضي، قضى قيادي بارز في الحرس الثوري الإيراني في العدس في درعا، تصفه مصادر إيرانية بقيادي محافظة درعا.
وفي ما يتعلّق بالمقاتلين الذين تدعمهم إيران، لفت الموقع إلى أنّ عناصر “حزب الله” وغيرهم يقاتلون ببزات الجيش السوري، ناقلاً عن ضابط في دمشق قوله: “حزب الله مشارك أساسي في هذه المعركة على مستوى التخطيط وإدارة المعركة وقيادة الاتجاهات على الأرض”.
إلى ذلك، تطرّق الموقع إلى مشاركة لواء “أبي الفضل العباس” ولواء “ذي الفقار” العراقييْن المتحالفيْن مع إيران في العملية العسكرية الأخيرة، لافتاً إلى أنّهما أعلنا ذلك بعد يومين من تنفيذ الطائرات الحربية الروسية 20 غارة على الأقل على بصر الحرير في 24 حزيران الفائت.
وفي دلالة إلى مستوى التنسيق الكبير بين روسيا وإيران من جهة، وعدم رغبة روسيا في استخدام قواتها في العمليات الخطيرة من جهة ثانية، كشف الموقع أنّ الشرطة الروسية انتشرت في الأراضي التي استعادها المقاتلون المدعومون إيرانياً، محذراً من أنّ هذه الخطوة تفسح المجال أمام تقدّم لاعبين آخرين باتجاه الجولان المحتل.
كما لفت الموقع إلى أنّ الاجتماعات التي يتردّد أنّها تُعقد بين قياديي القوات المقاتلة إلى جانب الجيش السوري والضباط الروس تدل إلى أنّ العمليات تتم بالتنسيق مع بعضهما البعض، معتبراً أنّ هذا الواقع يعني أنّ بوتين يطلب انتشار القوات الإيرانية على الأرض ويكتفي بتنفيذ الغارات الجوية في إطار سعيه على تحقيق طموحاته في سوريا.
وعليه، حذرّ الموقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الوثوق ببوتين، لأنّه عاجز عن السيطرة على سوريا من دون الدعم الإيراني، على حدّ قوله.
(ترجمة “لبنان 24” – Red Clear Defense)