اللبنانيون في طوابير “الباسبور”.. فهل ارتفع عدد المهاجرين؟!

صدى وادي التيم – لبنانيات /

بعد القتل، تخزين النيترات، تخزين البنزين، موت الأطفال بسبب تخزين الأدوية وانقطاعها. وبعد انقطاع التيار الكهربائي وذَل المواطنين وتنقلهم من طابور إلى آخر. تسجل دولتي انجازًا جديدًا ورقمًا قياسيا جديدًا في مسلسل الأزمات وموسم جديد في فيلم الطوابير، ولكن هذه المرة في مكان آخر. إذ ازدحمت الطوابير أمام مكاتب الأمن العام للحصول على “جواز سفر”، يهرب به اليائسون من هذا الوطن.
ووفق ما أكّد الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين لـ”ليبانون نيوز”، فقد “بلغ عدد المهاجرين اللبنانيين منذ بداية العام وحتى نهاية شهر حزيران 1270 شخصاً”، موضحاً أنّ هذا العدد لا يشمل اللبنانيين الذين يحملون جنسية دولة ثانية، والذين يقدّر عددهم بنحو 7 آلاف.
فهل يعني هذا العدد أنّ عدد المهاجرين ارتفع؟
يشرح شمس الدين هذا الأمر بالأرقام، موضحاً بداية أنّ عدد المهاجرين اللبنانيين قد تراجع في العام 2020 إلى 17 ألف، بعدما كان قد سجّل في العام 2019، 66 ألفاً، وذلك بسبب أزمة كورونا والأزمة الاقتصادية وارتفاع سعر صرف الدولار، ولافتاً في السياق نفسه إلى أنّ 75% من الشعب اللبناني يرغب في الهجرة ويقدّم على “باسبور”، ولكن الرغبة تتنافى والقدرة، كما أنّ الكثير من السفارات لم تعد تسهّل هذا الأمر.

إذاً، كلّ لبناني هو مشروع مهاجر، ولكن هل يتحقق هذا المشروع؟ السؤال برسم الأوضاع المعيشية السيئة وبرسم “القدرة”.

آية حمدان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى