باقات الزهر..!!! بقلم لينا صياغة

صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم/

آنها أمرأة ذكية تحقق نجاحاتها بعد عناء و معاناة ، لم تكترث يوماً لمن يقلل من قدرها ، لأنها تعلم قدرها ومكانتها، في محيط يسعون فيه وللأسف لشدً الصاعد الى أسفل الدرك .
لقد  علمت بأنّ حديقتها بما تمتلكه من أزهار هي اثمن ما عندها ، كانت تشاطرها اسرارها في ظلّ كلّ جديد  ، لاسيّما المفاجآت  غير المحسوبة في حياة يتعذّر على الذاكرة إحتوائها من دون توسيع الرؤية ( البصر ) بالرؤيا ( البصيرة ) في التعامل مع هذا المحيط .

كانت  تنوّع شتولها و تعتبرها حالة هندسيّة معيّنة ، عندها اصبحت ضليعة بهندسة الأحداث و ابعادها ، التي تفرض نفسها في الواقع لتحقيق صحوة ذاتية ، التي تحثّنا على ترك الماضي و عدم التفكير بالآتي ، و عيش الحاضر الآني .

كمًا لاحظت بأنّ أزرارها الصغيرة التي لم تتفتّح بعد ، ما هي الاّ  نوافذ لتطوّر الزهرات و استمرارها كما هي  حال اللّمسات التجميلية التي تُصقل حسّ النفس بتفاصيل المعنى الجوهري لأي حياة ، لأنها مفتاح التجدّد .

أمّا عبيرها بمثابة التوازن الذي يدفعنا بموجب الإرادة الى الإرتقاء و البلوغ ، وألوانها وأشكالها المختلفة هي العناصر التي تصبّ في خانة الإبداع ، التي كانت تصنع منها باقات تهديها لمن يستحقها ويعرف أبعاد معانيها.

فسبحان المبدع الخلاّق و طوبى لمن اعتبر …

لينا صياغة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى