القلق من التفلت وتفاقم السرقات يدفع اللبنانيين الى الامن الذاتي : 60 شركة امنية تضم 25 الف عنصر وطلبات الزجاج المصفح زادت 400 %

صدى وادي التيم – أمن وقضاء /

صحيح ان الامن الذاتي مكلف جداً، بدليل ان الطلب عليه ارتفع بنسبة 400 في المئة، لكن لم يتحقق منه الا 40 في المئة بسبب ازدياد تكلفته، وارتفاع اسعار الدولار، فاقتصر على بعض السياسيين والمصرفيين ورجال الاعمال، لكن الارقام تبيّن ازدياد اللجوء الى الامن الخاص، بدليل أنه قبل العام 2005 لم يكن يتجاوز عدد شركات الامن الخاص 18، فيما يبلغ عددها اليوم 60 شركة. وتضم هذه الشركات مجتمعة قرابة 25 ألف عنصر أمني خاص، وهذا العدد يوازي عدد عناصر قوى الأمن الداخلي نفسه تقريبا.
واللافت ان غالبية مديري هذه الشركات هم ضباط متقاعدون يتمتع معظمهم بمروحة واسعة من العلاقات المدينة والامنية بحكم عملهم السابق تمكنهم من توفير الزبائن وفريق العمل
وليس خافيا ان التظاهرات المتكررة وما يرافقها احيانا من غضب وممارسات عنفية متبادلة بين بعض المتظاهرين والسلطة ادت الى زيادة النقمة الشعبية والاحقاد حيال رجال الامن من جهة، ورجال السياسة من جهة اخرى بما اضظر بعضهم الى اتخذا تدابير امنية ذاتية على نفقتهم الخاصة ووفق مخطط واستراتيجيات امنية بعيدا من رقابة السلطةاو الاجهزة الامنية.
والى المخاوف من ارتفاع نسبة السرقة والتعديات ساهم انفجار بيروت في زيادى الطلب على الزجاج المصفح للمؤسسات والمنازل بنسبة اكثر من 400 بالمئة عما كان عليه قبل عامين، وتشير الاحصائيات ان كلفة تحصين شقة بمساحة 200 متر مربع بالباطون المسلح والزجاج المصفح لا تقل عن 50 الف دولار نقدا فيما تصفيح السيارة العادية يراوح ما بين 60 الف دولار و100 الف دولار نقدا بحسب نوعية التصفيح اما سعر السيارة المصفحة المستوردة فيراوح ما بين 200 الف دولار و500 الف دولار.

جريدة النهار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى