الفنان التشكيلي التجميلي اسعد السباعي: اعتمد المدرسة الكلاسيكية في الفن التشكيلي التجميلي
صدى وادي التيم – فن /
*اجيد رسم الجداريات وديكور الجفصين والموبيليا
*رسمة الحصان من اصعب الانواع وهي امتحان لأي فنان
الفن التشكيلي بات في واجهة الفنون، مستقطباً حضوراً لامعاً وأعلى المشاهدات على مواقع التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام كافة، فهو ينقل صوراً ولوحات تعبيرية بلغة الألوان الخاصة الممزوجة بتلاوين طبيعية من نسج ريشة الفنان وعبقريته قد تثير جدلاً وتساؤلاً بين الفنان ونفسه والمتلقي.
ولقاؤنا اليوم مع الفنان التشكيلي والتجميلي أسعد السباعي الذي يؤسس مدرسة متفردة في الفن التشكيلي والجداريات. ينبض بالجمال والإبداع بعيداً عن الإبتذال، فحدثنا قائلاً:
موهبتي في هذا الفن إبتدأت كهواية منذ طفولتي، إنتسبت لاحقاً إلى معهد حيدر حموي في الحمراء لتعلم قواعد وأصول هذا الفن،استفدت كثيراً من هذه التجربة لأنه مهما تكن الموهبة والإبداع من حضور لا بد التعلم الأكاديمي ضرورة ملحّة بحيث لكل إختصاص له قواعد ومسلمات وجب الإلتزام بها بعض الشيء، وشخصياً أعتمد المدرسة الكلاسيكية بالإتكال على ذاتي متفرداً في هذا الرسم متابعاً ومطالعا” عبر الكتب ووسائل التواصل الإجتماعي الأخرى عن أهم الأعمال لكبار الفنانيين التشكيليين في العالم اجمع، على سبيل المثال: دافنتشي، الذي تأثرت به وأعماله، وهو مثلي الأعلى إضافة لذلك كل ما يلفت نظري ويشدني من مشاهد أو صور لها رمزية أكانت وطنية أم إنسانية أم تراثية.
وأجيد رسم الجداريات وأعمال تجميلية على الأسقف والجدران، وأول ما شدني لهذا الرسم البورتريه، ثم رسم الحصان الذي هو من أصعب أنواع الرسم وإمتحان لأية فنان، لأنه يتمتع بمفاصل وعضلات بارزة، وإضاءة وظل وجب إبرازها بكل تفاصيلها.
من هنا وجب إعتماد هذا المبدأ في أي رسمة ولوحة، والرسم بنظري نبع وحاسة داخلية أعبر عنه من خلال لوحة ما..! وقد يكون حلماً لمشهد أجسده على الفور في لوحة أو منظر طبيعي أو مشهد مؤثر لحالة وحدث، وما أود ذكره في هذا السياق منذ سنوات طوال اعلن عن مسابقة لبيت المقدس في فلسطين المحتلة، فترأى لي بالحلم مشهد صخرة القدس نازلة من السماء مرتطمةبالأرض متفرعا” منها جذور تماسكت مع بعضها مشكلة كلمة (الله أكبر)، قمت في الصباح الباكر لأنفذ هذا المشهد الحُلم).
وهناك عدة حالات مشابهة تحصل معي، وقد أقصد أماكن معينة في الطبيعة والجبال. لأستمد منها بعض المشاهد، كما تشدني الأماكن والمنازل القديمة, وأستعمل الألوان المخفية الهادية المخصصة للرسم الكلاسيكي وهو من أصعب أنواع الرسم، وقد أضع تسميات وعناوين لبعض اللوحات وأحياناً أترك الأمر للمتلقي حسب رؤيته وتفسيره وتشخيصه لها. وإضافة لهذه الموهبة أتعاطى بعمل الديكور والجفصين والموبيليا وتلبيس الحيطان والأسقف بورق الذهب والتزييّن.
وقد شاركت بعدة معارض حصلت على تكريمات وشهادات ودروع تقديرية من معهد حيدر حموي والسفيرة كارولين معلوف وبلدية برج البراجنة بشخص المربي الأستاذ حسن بديع عمار.
بنهاية هذا الحديث لا بد من التطرق إلى المنافسة غير الشريفة من تجار هذا الفن بتصوير بعد اللوحات العالمية وغيرها، وعرضها للبيع بأسعار زهيدة مما يفقدها قيمتها المعنوية، إنما أصحاب الإختصاص والذوق يقدرون العمل المرسوم باليد واني اشجع المواهب في هذا الفن لأنه يمثل حضارة وفن ورقي.
والشكر الكبير لكم على هذه الإستضافة واللقاء المميّز.
فؤاد رمضان