انخفاض جنوني في بورصة حياة اللبنانيين مع ارتفاع الأسعار!
صدى وادي التيم – إقتصاد/
الحد الأدنى للأجور يشتري كيلو واحد من بذر “المقتي” البالغ سعره 500.000 ليرة!
لا توقف ضرورة التضامن مع الشعب الفلسطيني جراء العدوان الاسرائيلي صفارات إنذار الموت في الجهنم اللبناني. إذ يحصل اللبناني على أجره على سعر صرف الدولار 1.500 ليرة ويصرف على سعر الصرف 13.000 ليرة! وفي المفارقة أن الاسعار استمرت في التصاعد حتى عندما تراجع سعر صرف الدولار الى حوالى 10.000 ليرة!! فجشع التجار يفاقم أزمة فساد السياسيين! وسؤال “غوار الطوشي”: رخص السكر؟ جوابه عند “الطوشي”: ما رح يرخص! ولذلك، كلما ارتفعت الأسعار انخفض منسوب الحياة عند اللبنانيين!
يدفع اللبناني أسعار اللحوم… من “اللحم الحي”!
ارتفع سعر كيلو البقر من 10.000 ليرة في العهد القديم الى 75.000 ليرة في العهد الحالي! وسعر كيلو لحم الغنم والماعز من 20.000 ليرة الى 130.000 ليرة وحتى 200.000 ليرة في بعض الملاحم. وارتفع سعر كيلو الدجاج من 4.000 ليرة الى 30.000 ليرة! و”الحبل عالجرار”! النتيجة أن اللحوم تتراحع بشدة قي وجبات الطعام في لبنان. وعلى سبيل المثال، أصبحت كلفة صينية الكبة لعائلة لبنانية بحوالى 100.000 الى 150.000 ليرة. أي حوالى 100 دولار بحسب أجور اللبنانيين! أي أن وجبة غداء عائلية “عادية” واحدة أصبحت تعادل ربع الحد الأدنى للأجور!
الزيت يركض أسرع من الناس!
وكان “سطل” اللبن سعة 5 كيلو بسعر 7.000 ليرة. وارتفع هذا السعر الى 28.000 ليرة، حتى كتابة هذه الكلمات. وارتفع سعر “غالون” الزيت سعة 4 ليتر من 20.000 الى 160.000 و 200.000 ليرة. ويصل سعر كيلو الحليب في الأكياس اليوم الى 90.000 ليرة للماركات المعروفة!
تركض الاسعار وتركض والناس تلهث غير قادرة على اللحاق بها. “اشتري” اليوم لأنك غداً لن تجد السلع بسعر اليوم!
البذور “غاليه كتير” وتهديدات خطيرة للموسم المقبل!
في أسواق طرابلس العتيقة، بائع يعد حبوب الذرة “المهجن” للزرع حبة حبة لسيدة عجوز أتت من الضنية. وكأنه يعد حبات من الماس!
سوف تتفاقم الكوارث الاجتماعية الزراعية الموسم المقبل. العائلات لن تحضِّر جميعها “الكشك” بسبب ارتفاع سعر اللبن… أسعار البذور أصبحت خيالية! ما يعني أن الانتاج الزراعي المحلي، وبخاصة المنزلي سيتراجع بشكل هائل. ما سينعكس على أسعار الخضار والفواكه في الأسواق!
كل السلع الأساسية أصبحت خارج المستطاع من أرز وسكر وعدس وحبوب بشكل عام الى الأجبان والمارتديلا… وحده الفساد “مدعوم” من السلطة السياسية! واللبناني مشرد عن قضاياه. وينتظر! والانتظار انتحار!