اسرائيل تخشى المعركة البرية!
صدى وادي التيم – من الصحافة اللبنانية /
مع كل ما هدد به رئيس وزراء العدو الاسرائيلي بنيامين نتايناهو عن عملية برية كبيرة ستجتاح قطاع غزة، وما ردده وزير الدفاع وخاصة رئيس اركان الجيش الاسرائيلي،فان اسرائيل وصلت الى الخط الاحمر وظهر لها وللقيادة العسكرية للعدو الصهيوني انها غير قادرة على المعركة البرية ضد حماس لانها ستخسر وفق تقديرات مراكز عسكرية كبرى عالمية اكثر من 2000 جندي وضابط وستصاب دباباتها ومركباتها العسكرية بالتدمير الكامل بعد اكتشاف ان حماس لديها صاروخ روسي شهير»كورنيت» الذي استعمله ا ل ح ز ب وادى الى ما يسمى مجزرة دبابات ميركافا الاسرائيلية في سهل الخيام.
لذلك استعاضت اسرائيل عن المعركة البرية بالقصف الجوي واستعمال تفوقها في سلاح الجو المطلق ودمرت ابراجا وابنية ومنازل واقساما من البنية التحتية في قطاع غزة تدميرا وحشيا واستعملت طائرات «اف 35» الجديدة وهي 60 طائرة من هذا الطراز الحديث جدا والمدمر، وشنت في صباح اول امس بواسطة 160 طائرة اكثر من 200 غارة في وقت واحد على كامل قطاع غزة حيث وصل عدد الجرحى الى اكثر من 1300 جريح واستشهاد 139 شهيدا بينهم 22 امرأة و39 طفلا.
اما العدو الاسرائيلي فأصيب بخسائر جسيمة نتيجة الصواريخ التي اطلقتها ح م ا س و ا ل ج ه ا د ا ل ا س ل ا م ي خاصة على تل ابيب ومدينة عسقلان وحوالى 22 مستوطنة وبلدة اسرائيلية في الاراضي المحتلة ووصل عدد جرحى اسرائيل الى اكثر من 600 جريح و10 قتلى.
ح م ا س اظهرت عن بطولة هي وال ج ه ا د ا ل ا س ل ا م ي ،لكن الجهد العسكري الكبير كان لحركة ح م ا س التي فاجأت العدو الصهيوني بكيفية تطوير اسلحتها وامتلاكها انواعا من اسلحة جديدة خلال فترة 6 سنوات منذ عدوان اسرائيل سنة 2014 حتى سنة 2021 فظهر صاروخ «ع ي ا ش 250» وظهرت منظومات صاروخية للمديين القريب والبعيد، واطلقت حركة ح م ا س اكثر من 2500 صاروخ على المدن الاسرائيلية ودمرت جزءا من احياء في مدينة عسقلان الاسرائيلية في فلسطين المحتلة، كما ان التركيز كان على تل ابيب حيث اغلقت السلطات الاسرائيلية مطار بنغوريون وقامت بتحويل الطائرات الى قبرص واليونان قبل ان تفتح اسرائيل مطار رامون حيث عاشت اسرائيل لمدة 3 ايام معزولة عن العالم لان شركات الطيران الغت رحلاتها الى مطار بنغوريون، كما ان الجيش الاسرائيلي اغلق مطار بنغوريون كي لا تصيب صواريخ القبة الحديدية اي طائرة مدنية اتية الى مطار بنغوريون الدولي.
ولم تترك ح م ا س نقطة مهمة لاسرائيل الا وقصفتها واصابت الصواريخ بدقة اهدافها واذا كانت الغارات الاسرائيلية الوحشية على المنازل والابنية المدنية فان راجمات الصواريخ من حركة ح م ا س والتي وصل عددها الى 2500 صاروخ اصابت اهدافها بدقة ايضا وادت الى تهجير مئات الالاف من الاسرائيليين الى مناطق خارج شمال فلسطين المحتلة.
القبة الحديدية التي تعتبرها اسرائيل مظلة الحماية ضد الاهداف الجوية لم تنفع فاستدعى الجيش الاسرائيلي 7000 جندي وضابط من الاحتياط من اختصاصهم القبة الحديدية ونشر بطاريات قبة حديدية جديدة لكنها لم تنفع وتم استعمال منظومات باتريوت الاميركية دون ان تعلن اسرائيل عن ذلك، ومع هذا الاستعمال لم تستطع اسرائيل تأمين حمايتها من الصواريخ لان ح م ا س استعملت اسلوبا جديدا اذ كانت تطلق اكثر من 100 صاروخ على هدف واحد في الوقت نفسه ومن مناطق منخفضة بشكل تذهب الصواريخ على علو منخفض فلا تطالها القبة الحديدية ولا منظومة باتريوت الاميركية.
وبعد ان فشلت اسرائيل في اضعاف حركة ح م ا س و ال ج ه ا د وصلت الى نقطة المعركة البرية فتوقفت لان الخبراء العسكريين رأوا ان الجيش الاسرائيلي سيدفع ثمنا باهظا اذا هاجم بريا فتوقفت الدبابات والمدفعية الاسرائيلية عند حدود الخط الامني بين غزة والاراضي المحتلة في فلسطين، ولم تعد الدبابات الاسرائيلية تتقدم بل بقيت مكانها وبقيت وحدات الجيش الاسرائيلي مجمدة مع ان القيادة الاسرائيلية استدعت 9000 ضابط وجندي ليساهموا في المعركة البرية.
وكانت ح م ا س و ا ل ج ه اد يتمنيان ان تهاجم اسرائيل بريا لكن لم تفعل اسرائيل ذلك وخافت من الخسائر التي ستصيبها وتصيب جيشها وتدفع الثمن الباهظ من الخسائر البشرية من عديد جيشها، وهذا حقق انتصارا كبيرا يشبه انتصار ا ل ح ز ب على الجيش الاسرائيلي في عدوان 2006، اذ لم يعد الجيش الاسرائيلي قادرا على خوض معارك برية ينجح فيها كما كان الامر قبل عدوان 2006 عندما خاض المعارك البرية معا ل ح ز ب في جنوب لبنان، هذا مع التفوق الجوي الكامل واستعمال احدث الطائرات بينها طائرة اف 35 التي تتباهى الولايات المتحدة بأنها صنعت احدث طائرة شبح قادرة على قصف 10 اهداف في ذات الوقت.
وفي عملية جريئة تسلل 3 شبان مع صاروخ «كورونيت» واقتربوا من مدرعة اسرائيلية واطلقوا الصاروخ عليها فأصابوها ودمروها وقتلوا احد الجنود فيما اصيب جنديان اخران بجروح خطيرة، وعندها تأكدت اسرائيل ان حماس تملك صواريخ «كورنيت» وفيما يقدر خبراء ان ح م ا س قادرة على القتال مع ا ل ج ه ا د لمدة شهرين او 3 اشهر، اعلنت ح م ا س انها قادرة على القتال بسهولة لمدة 6 اشهر وخاصة بالصواريخ البعيدة المدى والقريبة وقادرة على تصنيع اسلحة بشكل يومي من الصواريخ بمعدل 50 صاروخا يوميا في مستودعات عميقة تحت الارض لا تطالها الطائرات الاسرائيلية بغاراتها ،والدليل على ذلك انه لم ينفجر مخزن ذخيرة واحد رغم كل الغارات الاسرائيلية التي كانت بالالاف،لان الطائرات الاسرائيلية لم تكتشف مخازن الذخيرة وهي لا تستطيع ضربها لانها موجودة على عمق كبير تحت الارض ولها انفاق كثيرة تستطيع استعمالها لاخراج الذخيرة من مخازنها تحت الارض على عمق يصل الى 40 مترا و50 مترا.
الحرب الطاحنة حتى الان هي لصالح ح م ا س و ا ل ج ه ا د والمفاوضات جارية وتلعب فيها دورا كبيرا الولايات المتحدة ومصر وعرضت الولايات المتحدة ومصر وقف اطلاق النار ووضع مراقبين اميركيين ومصريين على خطوط اطلاق النار لمراقبة وقف اطلاق النار مقابل شرط وضعته ح م ا س بان لا يتم تهجير سكان حي الجراح مقابل وقف قصف ح م ا س بالصواريخ للمدن الاسرائيلية، لكن اسرائيل لم تقبل هذا الشرط واصرت على الاستيطان في القدس في حي الجراح الامر الذي رفضته ح م ا س، لكن اسرائيل باتت محكومة بوقف اطلاق النار لانها لا تستطيع القيام بالمعركة البرية.
ويستعد اكثر من 100 ألف شاب فلسطيني منظمين في الحركتين وفصائل فلسطينية للدفاع عن غزة فيما اسرائيل حشدت 35 الف جندي لمعركة غزة والمعنويات لمقاتلي الحركتين قوية اقوى من الجيش الاسرائيلي حيث ان الكثيرين من الجنود الاسرائيليين غير راغبين بالهجوم البري ولا يريدون تعريض حياتهم للموت بينما مقاتلو الحركتين يفتشون عن الاستشهاد في الدفاع عن غزة والحاق الخسائر بالكيان الصهيوني وجيشه.
الديار