هل سيصل النفط الإيراني الى لبنان لدعم اقتصاده؟
صدى وادي التيم – من الصحافة اللبنانية
كنت ابتعدت عن الكتابة وابداء الرأي فترة طويلة، وكنت من بين المترقبين لحلول للوضع المزري في البلد، حيث انعدمت فرص الحياة ولكن الأمال تبخرت وبدأنا نجر اذيال الخيبة يوما بعد يوم، وها نحن وحسب توقعاتي واسأل الله ان اكون مخطئا نتوجه بسرعة قياسية نحو التلفت الأمني نتيجة الوضع الإقتصادي المأزوم، فقد يستغل البعض حجة الجوع ليقطعوا الطرقات على الناس ويسلبونها قوتها هذا اذا لم تتطور الأزمة لسرقة البيوت الأمنة، وكل الرجاء ان تبقى القوى الأمنية قادرة على المواجهة، مع ان تآكل رواتبها التي بالكاد كانت تكفيها سيحبط من عزيمتها… قد يظن البعض من ذوي النفوس الدنيئة اني بدلت نهجي… ولكن من يقدر الأمور ويراها بالعين المحققة لأدرك اني اشد التصاقا اليوم بنهجي مما مضى، ولكن من الواجب الديني والشرعي والوطني والأخلاقي والمهني ان ننتقد ليس محبة بالإنتقاد بل من باب ( رحم الله من اهدى لي عيوبي)…
الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمكنت من كسر الجبروت الأمريكي واوصلت البترول والمؤن لفانزويلا وهذا شيئ جميل وتشكر عليه لأن هذا البلد وقف مع قضايا العرب المحقة وخصوصا ا ل م ق ا و م ة وفلسطين يوم هرب الإخوة العرب من الوقوف جانبنا لا بل ذهبوا ابعد من ذلك اذ تآمروا علينا…
ومن هذا الباب يحق لي ولنا وللجميع ان نتساءل اليس من الواجب و الضروري والهام جدا استدراك ناقلة نفط ايرانية تحتوي على مادة المازوت لتسليمها لأصحاب المولدات لقاء سعر تشجيعي رمزي خاصة في هذه الفترة العصيبة لمحاولة تخفيف فاتورة الإشتراكات بالمولدات عن كاهل الناس في هذا الصيف؟
نعم نحن نريد التوجه شرقا، ومن يريد التوجه غربا فليدعمه الغرب…ويجب ان لا ينسى احد ان لبنان هو خط الدفاع الأول عن ايران، واذا سقطت بيروت ستسقط طهران
هذا على صعيد ازمة الكهرباء، اما على صعيد ازمة الغذاء، فأغلب استهلاكنا السمكي مستورد من تركيا ومن دول اخرى، ونحن لدينا شاطئ بحري بطول 220 كلم وقادرين على استثماره بمزارع الأسماك وبالمجان، واذا ما استثمرناه فلا شك اننا خلال عام واحد قادرين على تصدير الفائض… بعض التقارير تشير الى ان فيتنام تربي الأسماك بالمجارير وتصدرها الى الخارج، ونحن انعم الله علينا بشاطئ بمجمله نظيف فلماذ لا نستعين بالخبرات الإيرانية في هذا المجال وخصوصا في تربية الأسماك التي تنتج الكافيار وهو الأغلى في العالم؟
لا زال لدينا بعض الوقت للنهوض، فلو غرق البلد في الفوضى فلن يبقى لا بلد ولا منعة ولا مقاومة ولا من يحزنون… وضعاف النفوس يتكاثرون…
خليل الخليل / قلم حر