نقيب الأطباء: إقفال المدارس زاد من نسبة الأزمات النفسية لدى الطلاب وزاد الانطواء على الذات وإلادمان على مواقع التواصل والبدانة والعنف المنزلي
شدد نقيب أطباء لبنان في بيروت البروفسور شرف أبو شرف، على “ضرورة تنفيذ الخطة التربوية التي وضعتها وزارة التربية، بالتنسيق مع نقابة الأطباء والهيئات التربوية والصحية، وضرورة عودة التلامذة إلى مدارسهم بشكل آمن وسريع، حفاظا على الأمن الصحي والتربوي”.
جاء ذلك، عقب اجتماع دعا إليه وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب، وحضره ممثلون عن القطاع التربوي والصحي، ومنظمة الصحة العالمية ونقابتي الأطباء والممرضات، في إطار حماية القطاع التربوي، صحيا وتربويا، في زمن التعبئة العامة لمواجهة وباء كورونا.
وأعرب أبو شرف عن قلقه من “أن لبنان لا يزال صحيا في دائرة الخطر، مع ازدياد أعداد الإصابات وعدم التزام عدد لا يستهان به من المواطنين التدابير والإجراءات الوقائية، وخصوصا أن كمية اللقاحات لا تزال قليلة جدا ونسبة الذين تلقحوا لم تتجاوز 3% وهناك 10,000 عامل في القطاع الصحي لم يتلقوا اللقاح بعد”.
وأشار إلى أن “الدراسات العلمية في الغرب أظهرت ما لا يدعو إلى الشك، بأن الإصابات المرضية بين التلامذة الذين أكملوا دراستهم في المدارس التي واظبت على إعطاء الدروس حضوريا، كانت أقل بكثير من التلامذة الذين تابعوا دروسهم عبر التعليم المدمج في المنازل، ناهيك عن أن اقفال المدارس زاد من نسبة الأزمات النفسية لديهم، من انطواء على الذات وإدمان على شبكات التواصل الاجتماعي، وبدانة وعنف منزلي وحالات انتحار. أضف إلى ذلك تراجع النمو الفكري لسنوات عدة بشكل ملحوظ وخطر، وبخاصة عند الذين لم يبلغوا سن العاشرة بعد. إن نسبة مساوئ اقفال المدارس صحيا وتربويا، عالية جدا وتضاهي نسبة مساوئ عدم أخذ اللقاح ضد وباء كورونا”.
وشدد على “ضرورة العودة إلى المدارس بشرط تحسين وتأمين الإمكانات الوقائية، والعمل على زيادة أعداد اللقاحات للمعلمين في صفوف الشهادات الرسمية”.
وختم: “إن التعلم عن بعد لم يؤد الغاية المرجوة منه، وباتت الدول القريبة والبعيدة لا تعترف بالشهادات الصادرة بإفادات من وزارة التربية. فالمدرسة حق للطفل كالمأكل والمشرب. فلنتعاون ونعمل سريعا على عودة آمنة إليها، حتى نحافظ معا على التلميذ وعلى المستوى العلمي الذي كنا دوما نتباهى به”.