الأردن تُحبط «انقلاب القصر» والعالم العربي يتأهب تضامنًا مع المملكة

صدى وادي التيم – أخبار العالم العربي/

أعلنت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أن قوات الأمن اعتقلت المستشار السابق لملك الأردن عبد الله الثاني، باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد، أحد أفراد العائلة المالكة وآخرين لأسباب “تتعلق بالأمن”.

ونقلت الوكالة عن مصدر أمني أن الاعتقالات نُفذت بعد متابعة أمنية، وأن التحقيق في الموضوع جارٍ، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.

ونقل عن مصادر مطلعة أن الاعتقالات ناهزت العشرين وشملت مرافقين ومقربين من الأمير حمزة، الأخ غير الشقيق لملك الأردن. وعُلم أنها نفذت من قبل قوة مشتركة من الأمن العسكري والمخابرات وبإشراف قائد الجيش.

ونفى رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية، اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، في بيان، اعتقال الأمير حمزة، موضحاً أنه “طُلب منه التوقّف عن تحرّكات ونشاطات تُوظّف لاستهداف أمن الأردن واستقراره”. وأضاف أن “التحقيقات مستمرة وسيتم الكشف عن نتائجها بكل شفافية ووضوح”، مؤكداً أن “لا أحد فوق القانون” وأن “أمن الأردن واستقراره يتقدّم على أي اعتبار”.

وفي فيديو نشرته قناة “بي بي سي” لاحقاً، قال الأمير حمزة إنه وُضع قيد الإقامة الجبرية وطُلب منه البقاء في المنزل وعدم الاتصال بأي شخص، مؤكّداً أنه لم يكن ضمن أي مؤامرة أجنبية، ومندّداً بنظام الحكم الذي وصفه بأنه “فاسد”.

ويُعدّ باسم عوض الله، الذي تلقّى تعليمه في الولايات المتحدة، أحد المقربين من العاهل الأردني منذ فترة طويلة وأصبح في ما بعد وزيراً للمالية، وكان القوة الدافعة وراء الإصلاحات الاقتصادية قبل استقالته من منصب رئيس الديوان الملكي عام 2008.

يُذكر أن وكالة الاستخبارات الأردنية لعبت دوراً عاماً أكبر في البلاد منذ إقرار قوانين الطوارئ في بداية جائحة فيروس كورونا العام الماضي.

قال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والناطق باسم الحكومة، صخر دودين، إن بياناً تفصيلياً سيصدر عن الحكومة ظهر الأحد على أبعد تقدير، لتوضيح تفاصيل الاعتقالات، وفق ما أفادت وكالة “عمون” الأردنية.

تضامن لبناني وعربي
بعد الحدث الأردني، أكّد الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، أن “أمن الأردن وسلامته قاعدة أساس في أمن العالم العربي وسلامته”، معرباً عن تضامنه مع القيادة الأردنية والملك عبدالله الثاني “في الدفاع عن مكتسبات الشعب الأردني وحماية استقراره ورفض التدخّل في شؤونه”.

وعربيًا، أكّد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، وقوف بلاده إلى جانب الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني وولي العهد الأمير الحسين، مشيراً إلى أن “دعم ومساندة المملكة لشقيقتها المملكة الأردنية الهاشمية دائم وثابت في كافة الأزمنة والظروف وفي مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية”. وأضاف الوزير أن “استقرار الأردن وازدهاره هو أساس لاستقرار وازدهار المنطقة بأكملها”.

وأصدر الديوان الملكي السعودي بياناً أكّد فيه وقوف المملكة “التام” إلى جانب المملكة الأردنية و”مساندتها الكاملة بكل إمكاناتها لكل ما يتخذه” العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وولي العهد الأمير الحسين “من قرارات وإجراءات لحفظ الأمن والاستقرار ونزع فتيل كل محاولة للتأثير فيهما”.

وأعرب المغرب عن تأييده “المطلق” للقرارات التي اتخذها الملك الأردني عبد الله الثاني “لضمان استقرار الأردن وأمنه”.

وأكّدت الإمارات تضامنها الكامل مع المملكة الأردنية و”وقوفها وتأييدها ومساندتها التامة لكل القرارات والإجراءات التي يتخذها” الملك الأردني عبدالله الثاني وولي العهد الأمير الحسين “لحفظ أمن و استقرار الأردن ونزع فتيل كل محاولة للتأثير فيهما”.وكذلك صدرت بيانات تضامنية من الكويت والسلطة الفلسطينية والجمهورية العراقية وجامعة الدول العربية

وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى