مايا …..تمر الأيام ولا تلتئم جروح الفقدان بقلم ميشال جبور
صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم/
لكِ أبٌ في السماء ناضل من أجل أن لا يعيش الوطن يتيماً ولا أبناؤه أيتام، مايا يا طفلة بشير سبقته إلى السماء في يوم مشؤوم، يوم حاولوا اغتيال والدك القائد فاغتالوا طفولتك وحرمونا احتضانك وسماع ضحكاتك ورؤيتك تكبرين من بين الأيدي كي تصبحي سيدة نفتخر بك أمامنا.
غريبٌ كيف تمر الأيام ولا تلتئم جروح الفقدان، غريبٌ كيف في بعض الزوايا هنالك صور لا تشيخ مع الزمن، صور فيها ضحكات جميلة ودلال طفلة كانت تجول بين مقاتلين قست عليهم الحرب في زمنٍ أسود، فتزرع في قلوبهم سكينة الأطفال وبراءة العيون.
مايا لا تظني يوماً أننا نستطيع نسيانك، وفي كل ٢٣ شباط جرح فقدانك ينزف لوحده من جديد، صلّي لنا من الجنة، صلّي لنا أن تعود الضحكة لأطفال لبنان.
ميشال جبور