المرأة خسرت معظم ما حققته خلال ربع قرن..بسبب كورونا!

صدى وادي التيم – متفرقات/

ترك فيروس كورونا آثارا مختلفة على مجتمعاتنا. وقد أظهرت الأوبئة السابقة، مثل الإيدز، وسارس، وإنفلونزا الخنازير، وإيبولا، أن الأكثر ضعفا وتعرضا للأخطار، سواء البلدان أم الأشخاص، هم من يتحملون العبء الأكبر في الغالب، وهذا ما يتكرر إلى حد كبير في مع فيروس كورونا. فقد تحملت فيه النساء العبء الأكبر في ظل توزيع غير متكافئ لأعمال رعاية الأسرة بين الرجال والنساء.

ففي الأوقات المعتادة، تتحمل النساء والفتيات مسؤولية رعاية الأسرة والمنزل، وهن يتحملن الآن على الأرجح الزيادة في مسؤوليات أعمال الرعاية الناجمة عن إغلاق المدارس، وعزل كبار السن، والأعداد المتزايدة من المرضى من أفراد الأسرة.

وهناك مخاطر كبيرة تتمثل في دفع هذه الظروف العديد من النساء في جميع أنحاء العالم إلى ترك وظائفهن، وخاصة تلك التي لا يمكن القيام بها عن بعد، وآثار سلبية محتملة طويلة الأمد على مشاركة الإناث في القوى العاملة، وأدى هذا الأمر إلى تراجع المكاسب التي حققتها المرأة خلال الـ25 سنة الماضية.

تقول أنيتا باتيا، نائبة المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة: “كل ما عملنا من أجله، واستغرق 25 عاما، يمكن أن يضيع في غضون عام”.

حتى قبل انتشار الوباء، كان النساء يعملن حوالي 12 مليار ساعة بدون أجر كل يوم في جميع أنحاء العالم.

ونقول باتيا: “في شهر أيلول وحده، في الولايات المتحدة، تركت 856 ألف امرأة العمل مقارنة بـ200 ألف رجل. ويمكن تفسير معظم ذلك أن العبء الأكبر يقع على المرأة، فهي بسبب ظروف فيروس كورونا تجفع الثمن أكثر من مرة إذ تتزايد عليها الضغوط والأعباء المنزلية مما أدى في كثير من الأحيان إلى خسارتها للمكاسب التي حققتها في العقود القليلة الماضية.

وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى