هل تشكل صبغة الشعر تهديداً لحياة الناجون من “كوفيد 19”!
حذر الأطباء من أن صبغة الشعر يمكن أن تسبب ردود فعل تحسسية تهدد حياة الأشخاص الذين نجوا من فيروس كورونا.
ويتم حث المتخصصين في الشعر والجمال على توخي اليقظة، حيث يعتقد أن مرضى “كوفيد طويل الأمد” لديهم زيادة في الحساسية بعد التغلب على الفيروس، وقد يكون هذا عارضا آخر للمرض، على الرغم من عدم وجود دليل علمي ملموس حتى الآن لتأكيد هذه النظرية.
وتظهر الأبحاث في نحو 15% من الذين يعانون من أي عدوى خطيرة، أن جهاز المناعة يظل “مفرطا في المحاكاة” بعد أن يفقد الفيروس تهديده.
ويحث الاتحاد الوطني للشعر والجمال (NHBF) أصحاب محلات التجميل، الآن، على الالتزام بإرشادات السلامة، قائلا إنه يمكن أن يكون هناك “رد فعل شديد” على المواد الكيميائية في صبغة الشعر بعد مرض خطير.
وشاركت شارلوت باركر، الأخصائية في مجال صبغة الشعر في لوريال، تجربتها عبر الإنترنت في الاضطرار إلى استدعاء سيارة إسعاف إلى صالونها في وقت سابق من هذا العام بعد أن عانت إحدى زبائنها من رد فعل خطير، حيث أصيبت بطفح جلدي في جميع أنحاء صدرها وبدأ يتجه نحو رقبتها ووجهها، وبدأت تشعر بالإغماء، بالإضافة إلى الإصابة برعشة في كامل جسمها.
وأزالت الأخصائية اللون على الفور وأعطت المرأة مضادات الهيستامين، وهي نوع من الأدوية المستخدمة لعلاج أعراض الحساسية، وأشاد المسعفون بتصرفاتها.
وقالت باركر: “كوفيد، مثل أي مرض آخر، يؤثر على جهاز المناعة. ولا يوجد شيء في مجالنا يصرح بأننا بحاجة إلى إجراء اختبارات الجلد. ضع في اعتبارك أن بعض الأشخاص قد لا يعرفون أنهم مصابون بكوفيد-19”.
ومعظم ردود الفعل التحسسية خفيفة، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يحدث رد فعل شديد يسمى الحساسية المفرطة أو صدمة الحساسية، والتي يمكن أن تكون مهددة للحياة.
قال متحدث باسم الاتحاد: “في حين أن ملايين الأشخاص يصبغون شعرهم كل عام دون أي مشاكل، يمكن أن يعاني عدد قليل من رد فعل تحسسي شديد تجاه بعض المكونات في لون الشعر بنفس الطريقة التي يعاني منها بعض الأشخاص من حساسية تجاه بعض الأطعمة”.
وفي ظل ظهور رد الفعل التحسسي في عدد من الناجين من “كوفيد-19” ممن يعانون من “كوفيد طويل الأمد”، فإن الاتحاد يدعو إلى ضرورة إجراء اختبار حساسية الجلد قبل القيام بأي إجراء يمكن أن يشكل خطرا على صحة الزبائن، فيما يبحث الخبراء في هذا التأثير المبلغ عنه لـ”كوفيد-19”.
وكالات