داني شمعون…في ذكرى اغتيالك… ترى من اغتيل؟ بقلم ميشال جبور

 

صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم

من أبٍ خطّ بيديه معالم السياسة المارونية الفذة التي نهضت بالبلد ورفعت من شأنه أمام المجتمع الدولي، لفخامة الرئيس كميل شمعون كنت فخامة النجل الأصغر لكن، بكبر أخلاقك ومحبتك للعمل الوطني ونضالك من أجل لبنان، أصبحت من الكبار الذين طبعوا تاريخ لبنان المعاصر ونضال المسيحيين من أجل وطن يعيشون فيه بسلام.
أنت، الرّيس داني الذي يحبه الجميع، وأنت الأمين العام لحزب الوطنيين الأحرار في ١٩٨٣ ورئيس الحزب في ١٩٨٥،أنت المقدام ومشروع الغد الذي انتظر معظم اللبنانيين ابتسامته وعفويته وحكمته التي استمدها من أبيه.
غير أننا اليوم ننظر إلى الماضي بحرقةٍ وألم، ننظر إلى أحلامٍ سُرقت منا بأيادي الغدر وبسواد القلوب.يد الغدر التي لا تشبع من دماء الأبطال لم ترتدع فتطلعت إلى اغتيال قامة من لبنان لا نظير لها سوى أعلى الجبال، يد الغدر والخبث والحقد عجزت أمام تاريخك الذي لم يمت فقررت النيل من جسدك، أما روحك العالية فلو مرت كل السنين ستبقى محلقة في سماء مع ملائكة عائلتك الذين نفتقدهم جميعاً.
بيروت ما زالت تحبك ولبنان ما زال يعشق ابتسامتك ولا يمر يوم إلا ونقابل ذكراك في كل صورة نضال مررنا به،ما زلت أذكر بطولات حرب المئة يوم ودحر الجيش السوري من الأشرفية وكرم الزيتون وفسّوح والجعيتاوي بعد أن حاصرناه بقيادة الجبارين كميل شمعون وبشير الجميل،كان لحظة يشهد لها التاريخ يوم حجّمنا سوية واحداً من أقوى الجيوش العربية، ما زالت تلك الصورة التي تجمعني بك بعد انسحاب الجيش السوري حاضرة في بيتي وفي ذاكرتي وفي تفاصيل حديثي عن زمن بطولة واستبسال لا مثيل لهما، عن زمن كنت فيه وما زلت البطل داني شمعون الذي لا يهاب المعتدي مهما كانت الظروف.
إغتيالك كان اغتيالاً يستهدف كل ذكرى للأيام الجميلة، لكنهم نسوا أنك دائماً وعائلتك في قلوبنا.

ميشال جبور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!