بري يعلن عن “اتفاق إطار” للترسيم
صدى وادي التيم – لبنانيات
أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري عن “اتفاق إطار” حصل في ملف ترسيم الحدود.
ولفت بري إلى أنه “وقع اتفاق الهدنة بين لبنان وإسرائيل عام 1994 بإشراف الأمم المتحدة ومشاركة كولونيل أميركي، كما تم ترسيم الخط الأزرق على الخطوط البرية برعاية اليونيفيل، وبعد اكتشاف الغاز والنفط، وإثر تردد الأمم المتحدة وطلبها مساعدة الولايات المتحدة بادرت إلى طلب المساعدة شخصياً”، مشيراً إلى أن “زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى لبنان أعاد الملف إلى طاولة البحث”.
وشدد بري أن “ما سأدليه هو اتفاق إطار، وليس نهائياً، يرسم ما سيتولاه الجيش اللبناني برعاية رئيس الجمهورية ميشال عون وأي حكومة عتيدة”، مؤكداً أنه “بعد اليوم انتهى عملي وآمل التوفيق للبنان والجميع”.
وأشار إلى أن “حدود الجنوب سيتم ترسيمها استناداً إلى التجربة الإيجابية الموجودة منذ تفاهم نيسان 1996 وبموجب القرار 1701، وفيما يخص الحدود البحري سيتم عقد اجتماعات مستمرة برعاية المنسق الخاص للأمم المتحدة يان كوبيش”.
وأضاف بري، “طُلب من الولايات المتحدة، من قبل الطرفين، لبنان وإسرائيل، ان تعمل كوسيط ومسهّل لترسمي الحدود البحرية وهي جاهزة لذلك”، مضيفاً أنه “على الحدود البحرية واستناداً إلى الحد البحري، سيتم مخرجات المناقشات النيابية بناءً على المحادثات المتفق عليها بين لبنان وإسرائيل”.
وأوضح بري أن “الولايات المتحدة تعتزم بذل قصارى جهدها من أجل إدارة المفاوضات واختتامها بنجاح بأسرع وقت ممكن”. ولفت إلى أن “الترسيم إن نجح، فهناك مجال كبير جداً، خاصة بالنسبة للبلوكين 8و9، أن يكون أحد أسباب سدّ ديوننا”.
وشدد بري على أن “الاتفاق حصل في 9/7/2020 قبل العقوبات، ووضع العقوبات على حسن خليل وغيره آتى لاحقاً، وهذا لا علاقة لها بترسيم الحدود”. وأكد أنه “أعمل على هذا الاتفاق منذ عقد من الزمن، قبل توجهات العرب، ونحن في لبنان موقفنا واضح وجميعنا متفقون على مبادئنا”.
وأضاف، “حصل تأخير حتى بعد التلزيم الذي كان من المفترض أن يحصل السنة الماضية، وعدم الاتفاق كان أحد الأسباب في التأخير، والوعد هو بان تبدأ شركة توتال بالتنقيب قبل نهاية العام الحالي. وأنا تمنيت على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن يتفاوض مع الشركة لئلا يحصل تأخيراً إضافياً”.
وتابع، “استضعفوا لبنان كثيراً، لكن لبنان لا يستطيع أحد تهديده وأنا لست أحرص من غيري والأمر يتطلب خبرة، حصل عدّة مرات نكول وتهجمات عليّ حتى من الداخل اللبناني وانا آخر من يخالف الدستور، ولكن هذا الاتفاق هو اتفاق إطار”.
وأكد بري ان الوزير السابق “علي حسن خليل أصبح أقرب إليّ بعد العقوبات أكثر من قبلها”. واعتبر أن “لبنان عمره 6 آلاف سنة ولا يزال في مرحلة التأسيس”.