تقرير: الإسرائيليون سيشنون حربًا مدمّرة على لبنان بهذه الحالة!

صدى وادي التيم – من الصحافة اللبنانية

 

كتبت صحيفة “الراي”: افادت دراسة أميركية صادرة عن “مجلس الأطلسي”، بأن اسرائيل صنّفت امكانية حصول “ا ل ح ز ب ” على صواريخ إيرانية دقيقة، في مصافي ثاني أكبر خطر يتهددها، بعد البرنامج النووي الايراني، وأن حكومتها مستعدة للانخراط في حرب لمنع حصول الحزب على مثل هكذا صواريخ.

الدراسة أعدّها الباحث في المجلس نيكولاس بلانفورد، وهو بريطاني يقيم في بيروت منذ عقود، بمشاركة الجنرال الإسرائيلي المتقاعد عساف أوريون، الذي سبق أن ترأس وحدة “التخطيط الاستراتيجي”، وقاد الوفد العسكري في لقاءاته الشهرية مع الجيش اللبناني، برعاية قوة حفظ السلام في جنوب لبنان (يونيفيل).

وأشارت الدراسة الى تصريحات مسؤولين إسرائيليين جاء فيها أن الدولة العبرية “لن تسمح باقامة مشروع ا ل ح ز ب  للصواريخ الدقيقة على الأراضي اللبنانية”، ورفعت “المشروع” إلى أولوية أمنية وطنية عليا، “في المرتبة الثانية بعد البرنامج النووي الإيراني”، بالإضافة إلى أن المسؤولين “اتخذوا قراراً بوقف مشروع الصواريخ الدقيقة في لبنان، حتى لو أدى ذلك لاندلاع حرب”.

وأضافت أنه منذ حرب العام 2006، “يبدو أن ا ل ح ز ب  وإسرائيل يقتربان أكثر نحو الحرب من أي وقت في العقد الماضي”، وأنه “منذ 2006، نما ا ل ح ز ب  من حيث الحجم والقدرات والهيكل والخبرة، واليوم تصل قوته العاملة إلى نحو 30 ألف مقاتل، مع احتياطي يمكن أن يصل الى 10 – 20 ألف مقاتل اضافي”.

وتابعت الدراسة، أن تل أبيب تقدّر أن ترسانة الحزب تحوي ما بين 130 – 150 ألف صاروخ أرض – أرض، أي أكبر بعشر مرات من مخزونه في 2006، وتحمل بعض هذه الصواريخ 500 كيلوغرام من الرؤوس الحربية، ويعتقد أنها دقيقة إلى حدود 10 أمتار من أهدافها.

من ناحيته، قال بلانفورد لـ”الراي”، إن “الصراع العسكري سيكون فتاكاً، وسيحاول كل جانب إلحاق أكبر عدد من الضحايا بالجانب الآخر، وسيتم التنافس على الموازاة بين قوة ا ل ح ز ب  النارية والجيش الاسرائيلي من خلال الإجراءات الهجومية والدفاعية”.

وأضاف أنه “نظراً لتزايد حجم ا ل ح ز ب  وترسانته منذ 2006، يمكن للمرء أن يفترض بسهولة أن الأضرار التي ستلحق بلبنان في الحرب المقبلة ستكون أسوأ عشر مرات على الأقل مما كانت عليه في 2006”.

وأشار بلانفورد إلى المثل الذي يقول “لا يمكنك دخول النهر نفسه مرتين، والحرب المقبلة لن تكون إعادة تحميل 2006”.

وتابع الباحث البريطاني، أنه “يمكن ل ل ح ز ب  من حيث حجمه وموارده وقوته العسكرية أن يتسبب لإسرائيل بأنف مدمى، لكنه لن يتمكن من وقف غزوها للمناطق الشيعية، وهي ساحة المعركة التي اختارها الحزب. ولن يتمكن من وقف الدمار الشامل الذي سيلحق بلبنان بالضربة المضادة الإسرائيلية”.

على الجانب الإسرائيلي، يمكن للمرء أن يتوقع ضرراً غير مسبوق للجبهة الداخلية، يتابع الخبير البريطاني، كما يمكن ان يتكبد الاسرائيليون خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، فضلاً عن أزمة سياسية يمكن التنبؤ بها بعد كل صدمة وطنية من هذا النوع.

أما على الجانب اللبناني، فيتوقع بلانفورد أن تكون تكلفة الحرب التي سيدفعها لبنان والحزب وأنصاره باهظة، وقد يخاطر الحزب بفقدان معظم المكاسب “المادية والاجتماعية والسياسية التي حققها منذ 1982”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى