بيان صادر عن دار الفتوى في حاصبيا ومرجعيون

صدى وادي التيم – أخبار وادي التيم /

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن دار الفتوى في حاصبيا ومرجعيون
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستنصره . اللهم إنَّا اليك نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنْ لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي.

أحد عشر يوما وقري العرقوب في حاصبيا ومرجعيون تتعرض للعدوان الوحشي من قبل العدو الصهيوني، مما أدى الى وقوع الشهداء والجرحى وهُدِّمت البيوت وشُرّد الاهالى إلى خارج مدنهم وقراهم بنسائهم وأطفالهم وشيوخهم وبذلك نالت هذه المنطقة شرف التضامن مع غزة الشهامة غزة هاشم ، ورغم كل الذي حصل لم يرف جفن لأي مسؤول في هذا الوطن أنْ يكلف نفسه بالسؤال عما حصل لأهلنا في هذه المنطقة. ألسنا نحن جزءاً من هذا الوطن أم أننا لسنا مواطنين تحت سماء هذا الوطن. ألم يتحرك فيكم أيها المسؤولون الحس الانساني.؟ أين أنتم.؟ يا من شغلتم المنابر في خطاباتكم الرنّانة من أجل مصالحكم وتحسين أوضاعكم للولوج الى حجز مكان لكم في سدة المسؤولية في هذا الوطن. الهذا الحد وصل بكم التعامي عما يحصل بنا في قرى الجنوب.؟ وبالأخص في قرى العرقوب شبعا وكفر شوبا والهبارية وكفر حمام وحلتا والماري هذه القرى التابعة لقضاء حاصبيا ومرجعيون، وكذلك في قرى القطاع الغربي في الظهيرة ويارين ومروحين والبستان وعلما الشعب وراميا وميس الجبل وكفركلا وحولا وغيرها من القرى. حتى لم نسمع ولو باتصال هاتفي بالسؤال عن اوضاع أهالي تلك القرى، ولم يتحرك وزراء الخدمات للوقوف عن حاجة الناس الذين ما زالوا في قراهم ولا بالسؤال عمن ترك قريته إلى مكان أكثر أمنا. هل نحن لا قيمة لنا في ضمائر المسؤولين.؟ أم أنهم قد استغنوا عنا .؟ ولكن أقول لهم إنَّ كل شخص وكل طفل وكل امرأة وكل شيخ لديه من العزة والكرامة والعنفوان ما يملأ عنان السماء ،وذلك لأنهم مقاومون بصمودهم وتشبثهم بأرضهم وبوطنهم رغم الجراح وقساوة الاعتداء من الاعداء ولكن ظلم ذوي القربى اشد مضاضة.
أين نحن منكم يا أصحاب الدولة ويا أصحاب المعالي.؟ ويا أصحاب السعادة.؟ أين انتم يا من اذا احتجتم المساندة لم نبخل في يوم من الايام إلا ان نكون السند وهذا واجبنا وكل ذلك من أجل ان يكون لنا وطن نعيش فيه.؟ ومواطنين في وطن لنا فيه حقوق وعلينا تجاهه واجبات دون تميز او تمايز. لا تخافوا لم اوجه هذا الكلام لكي نستجدي منكم مالا أو مواداً عينية، فبيوتنا مليئة، ولا نحتاجكم. فاذا لم يكن عندكم الحس الانساني فلا تعنينا مسؤوليتكم، والذي يعزينا ما يحصل لأهلنا في فلسطين وارتقاء الشهداء إلى خالقهم ليكونوا أحياء عند ربهم يرزقون . والذي يعزيّنا ما حصل لكثير من العائلات الفلسطينة من إبادة، والذي يعزينا كذلك نزوح كثير من العائلات الفلسطينية من منازلهم الى اماكن يتدارون فيها من ظلم الآلة العسكريةالصهيونية والجرحى الذين يئنّون ألما فماذا اقول بعد هذه الايام العصيبة.؟ وماذا نقول لاهلنا المظلومين من مسؤوليهم قبل عدوهم .؟
إلا انني ورغم كل الجراح أحييّ اللفتة الكريمة من الاستاذ وليد بك جنبلاط الذي عمم على قرى ومدن بني معروف بتقديم كل ما يلزم للذين نزحوا من قراهم الى قرى جيرانهم فله منا كل الشكر والتقدير وكذلك للجوار الكريم.

والسلام عليكم.
حاصبيا في:٢٠٢٣/١٠/١٩
مفتي حاصبيا ومرجعيون
القاضي الشيخ
حسن اسماعيل دلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى