“ما ينتظر المنطقة اقتصادياً خطير”.. الصين تأكل الحصرم والشرق الأوسط يضرس!

نشرت مجلة “فوربس” الاقتصادية الأميركية تقريراً تساءلت فيه عما إذا كانت الحرب التجارية الأميركية-الصينية ستؤثر على الشرق الأوسط، وذلك بعد اتخاذ الولايات المتحدة قراراً بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على صادرات صينية مقدّرة قيمتها بـ34 مليار دولار، وردّ بكين بفرض رسوم جمركية بنسبة مماثلة على الصادرات الأميركية.

ونقلت المجلة عن إم. آر. راغو، مدير عام شركة “مارمور” الاستخباراتية المعنية بشؤون الشرق الأوسط، تأكيده أنّ الحرب التجارية ستخلّف تداعيات على الأسواق الأخرى، وشرحه بأنّ الضغط على بلدان أخرى لأخذ طرف في هذه الحرب من شأنه أن يوسع نطاق الحروب التجارية وأن يسمح لتداعياتها بأن تطال الجميع بما فيها منطقة الشرق الأوسط.

وحذّر راغو من أنّ النمو الاقتصادي قد يكون الأكثر تأثراً بهذه الحرب ومن أنّ أسواق الأسهم قد تتأثر بشكل فوري، ومن حصول تدفقات خارجية للرساميل في منطقة الشرق الأوسط، نظراً إلى أنّ أغلبية الأسواق فيها مصنفة ناشئة.

كما طرح راغو إمكانية تأثر الشرق الأوسط بشكل غير مباشر إذا تطوّرت الحرب التجارية: فإذا انخفض النشاط الصناعي نتيجة الحرب التجارية، يمكن للطلب على النفط في الشرق الأوسط، المنطقة التي تستقبل نسبة 40% من واردات النفط الصينية، أن ينخفض. 

وفيما ذكّرت المجلة بتحذير شركة “FXTM” للتداول في تقرير فصلي من قدرة التوترات الاقتصادية على التأثير على النفط، نظراً إلى أنّها تهدد النمو العالمي وبالتالي تقدر على تخفيض الطلب على النفط، شرحت أنّ عائدات النفط ما زالت تمثّل المصدر الرئيسي للمداخيل في دول مجلس التعاون الخليجي، على الرغم من عملها المتواصل على تنويع اقتصاداتها.

وعليه، خلصت الصحيفة إلى أنّ أي تذبذب في النفط قادر على أن يؤثر سلباً على ثقة المستثمرين وعلى الأسواق المحلية، محذرةً من أنّه  كلما طالت الحرب التجارية كان تأثيرها على أسعار النفط أكبر، علماً أنّه لم يتضح بعد كم ستدوم التوتر الاقتصادي بين القوتيْن الاقتصاديتيْن الأكبر في العالم.

يُذكر أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي تخوض بلاده نزاعات تجارية مع الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك، أكّد في تغريدة على “تويتر” في آذار أنّ “الحروب التجارية جيدة وسهلة الانتصار”.

(ترجمة “لبنان 24” – Forbes) 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى