الفنادق والمطاعم في جهوزية تامة.. هل يكون موسم صيف 2024 واعداً؟

صدى وادي التيم – إقتصاد /

شهد الموسم السياحي في صيف 2023 “فورة” كبيرة وتم اعتباره الأفضل في السنوات الأخيرة، أي بعد جائحة كورونا والأزمة المالية التي ضربت لبنان، فأعداد المغتربين الذين زاروا وطنهم خلال هذه الفترة تجاوزت التوقعات ونشطت المهرجانات والاحتفالات والسهرات في كافة المناطق اللبنانية وكان من المتوقع ان تستمر هذه الفورة السياحية عام 2024، الا ان تاريخ 7 تشرين الأول أجهض كل التوقعات وقلب الأوضاع رأسا على عقب ليس فقط في لبنان بل في المنطقة كاملة.

فمنذ اندلاع حرب غزة وتوسع الضربات الاسرائيلية لتشمل الأراضي اللبنانية والدمار الهائل الذي يشهده جنوب لبنان نتيجة القصف الذي يطال قرى عديدة ، لحقت خسائر كبيرة بالاقتصاد اللبناني ولاسيما بالقطاع السياحي الذي يُعتبر بمثابة الرافعة للاقتصاد اللبناني.

حجوزات ألغيت وفنادق أقفلت جزئيا وقرر عدد كبير من المغتربين انتظار تهدئة الأوضاع ليعاودوا المجيء إلى لبنان، ولم تستطع الأعياد التي مرت خلال الأشهر السابقة تحسين الوضع فالجميع في حالة ترقب لما ستؤول إليه التطورات.

وتُشير الأرقام إلى ان القطاع السياحي تضرر بنسبة 75 بالمئة منذ اندلاع الحرب في غزة وجنوب لبنان. ومع اقتراب موسم الصيف تتجدد الآمال بإمكانية انتعاش الموسم السياحي وعودة المغتربين إلى لبنان ،فهل سينتعش الموسم السياحي الصيفي من جديد؟

الفنادق على أتم جهوزية

رئيس اتحاد النقابات السياحية ورئيس المجلس الوطني للسياحة بيار الأشقر أكد في حديث لـ “لبنان 24” ان “أصحاب الفنادق في جهوزية تامة لانطلاق موسم صيف 2024″، وقال: “الأمل دائما موجود على الرغم من كل الصعوبات والعراقيل التي نمر بها وإلا لكانت الفنادق قد أغلقت أبوابها نهائيا”.

وأشار الأشقر إلى “ان الفنادق تقوم بتجهيز نفسها وتعمل على تجديد الخدمات لأن الزبائن أصبحوا متطلبين أكثر من السابق وبالتالي التجديد مطلوب في كافة الفنادق للمحافظة على هذه المؤسسة التي هي ليست فقط مؤسسة سياحية بل أيضا عقارية”.

ولفت إلى ان “القطاع السياحي حاليا في حالة انتظار وترقب لما سيحصل ولاسيما بعد إعلان حماس أمس موافقتها على المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار وقرار إسرائيل على الرغم من ذلك مواصلة العملية العسكرية في رفح”، وتابع: “نحن بانتظار كيف سيؤثر ذلك على الوضع في جنوب لبنان ولاسيما وان القصف الإسرائيلي توسع إلى خارج نطاق الجنوب حيث وصل إلى بعلبك والهرمل وإقليم التفاح.”

المصدر : لبنان 24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى