الأوقاف الدرزية والحاجة الى إدارة شفافة

لا شك أن اكثرية العائلات في لبنان تمر بحالة “ضعضعة” مالية وهو تعبير مبسط لكلمة إفلاس، خاصة في بداية موسم المدارس والجامعات وفصل الشتاء وما يترتب عليهم من دفع الأقساط والانتقال إلى المدن وتأمين وسائل التدفئة من مازوت وحطب.
وفيما أكتبه في هذه الأسطر يكاد ينطبق على سائر العائلات الروحية اللبنانية، غير أنني سأتناول “الأوقاف الدرزية” لما أسمعه هذه الأيام في البيوت والصالونات.
ترامى الى مسمعي حديث بعض أرباب البيوت الفقيرة وفيه تساؤلات حول دور العائد المالي من الاوقاف الدرزية في لبنان.
يرى الكثيرون من المتابعين والمعنيين أن هذه العائدات يمكنها ان تعين العديد من العائلات الفقيرة في مجالات التعليم والطبابة والإسكان إن وضعت تلك الاوقاف بإدارة شفافة ومخلصة وأوقف التقاعس في تحصيل المداخيل والهدر في صرف المصاريف.
يتوقع الكثيرون ان يكون العائد المالي لتلك الأملاك وصناديق العطاءات في المقامات الدينية الموضوعة بتصرف بعض الأفراد المعينين من لجنة الاوقاف في المجلس المذهبي الدرزي كبير جدا ويكفي لإعانة المحتاجين في الطائفة.
فهل يتحقق المجلس المذهبي وعلى رأسه سماحة شيخ العقل القاضي نعيم حسن من هذا الأمر؟ سيما وانه من أحرص الناس على المال العام.
الناس تتكلم وتساءل؟

حسيب مكارم – الحوارنيوز خاص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى