رعية دير القديس ماما في بلدة دير ميماس نظمت قداسا احتفالياً بمناسبة تذكار عيد الشهيد القديس ماما

صدى وادي التيم – أخبار وادي التيم

أقامت رعية دير القديس ماما في بلدة دير ميماس في قضاء مرجعيون، قداسا احتفالياً في الدير بمناسبة تذكار عيد الشهيد القديس ماما ، ترأسه متروبوليت صور و صيدا وتوابعهما للروم الأورثوذكس المطران إلياس كفوري، وبمعاونة كاهن الرعية الاب سليم اسعد ولفيف من الكهنة ومشاركة المؤمنين الذين جلسوا في الكنيسة محافظين على المسافة الامنة فيما بينهم كإجراء وقائي لتفادي انتقال عدوى فيروس كورونا.
وبعد الانجيل المقدس ، ألقى كفوري عظة، في مناسبة عيد صاحب الدير عايد فيها كل من يحمل اسمه. وقدم تعازيه الحارة الى ‏الجيش اللبناني العظيم الذي استشهد أربعة من أفراده خلال تأدية واجبهم في مكافحة الاجرام والإرهاب وهم يقدمون ارواحهم و أجسادهم فداء للوطن
‏وشدد” قلت في البداية أننا نعيد بمناسبة ذكرى عيد الشهيد ماما ونعيد في الوقت في عينه بعيد ارتفاع الصليب المقدس الذي استشهد عليه السيد المسيح وغسله بدمه الزكي، فأصبح هذا الصليب قوة الله كما قال بولس الرسول “فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ،”
واستطرد :” ‏الشهيد ماما رفع الصليب وقدام ذاته ورفعه في وجه الاسود والوحوش وهربت منه لان الصليب يبعد كل الشياطين والاشرار.”
‏لقد دمجنا العيدين في عيد واحد وهو في العمق عيد واحد ، هو عيد الشهادة. هكذا أحب الله العالم وارسل ابنه الوحيد ليخلص به العالم وكان شرطه الوحيد بالنسبة لنا ان نحب بعضنا بعضاً….فأين نحن من هذا الحب اليوم؟”
وأضاف :” ‏هذا الدير المقدس شاهد على جحافل من المؤمنين التي مرت من هنا والرهبان الذين
سكنوا فيه منذ قديم الزمان وكان محطة لكل مسافر الى الأراضي المقدسة كي يستريح فيه ويتابع طريقه في اليوم التالي.

واختتم” ‏كل واحد منه ما تدعو للشهادة في هذا العالم نحن لن نفهم معنى الصليب الا إذا طلبنا مع المسيح كما قاله بولس الرسول. ” علينا ان نموت مع المسيح عن اركان العالم، وليس بالمعنى الحرفي نموت بل بالمعنى الروحي، اي ان نموت عن ذواتنا بطبيعتنا القديمة، التي تطلب رغبات الجسد والشهوة الردية، ولا تهتم بل تبغض البِر الالهي.
تكلم بولس كثيرًا عن حاجة المؤمن ان يموت عن ذاته، كما نقرأ في غلاطية 20:2، مع المسيح صلبت، فاحيا لا انا، بل المسيح يحيا فيَّ، فما احياه الان في الجسد، فانما احياه في الايمان، ايمان ابن الله، الذي احبني واسلم نفسه لاجلي.”

الين سمعان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى