النائب فياض رعى مهرجان تكريم الطلاب الناجحين والمتفوقين في الامتحانات الرسمية والجامعية في كفركلا
أشار عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض انه “في الامس بعض المؤسسات الإئتمانية صنفت لبنان تصنيفا اقتصاديا سلبيا”، مؤكدا “ان الوقت لم ينقض بعد، البلد لديه امكانات، والبلد لديه القدرة على تجاوز هذه الازمة الاقتصادية، واحتوائها. لكن المطلوب منا جميعا ان نتعاطى بأعلى درجات الجدية، وان لا نضيع اية دقيقة في المهاترات والانقسامات والصراعات الداخلية”.
كلام فياض جاء خلال رعايته مساء أمس مهرجان تكريم الطلاب الناجحين والمتفوقين في الامتحانات الرسمية والجامعية لعام 2019 بعنوان “انتم تاج العز” في مجمع محمد رسول الله في بلدة كفركلا، بحضور رئيس البلدية حسن شيت، إمام البلدة السيد عباس فضل الله، مسؤول التعبئة التربوية في الخيام حسن عواضة، مسؤول قطاع الخيام ابو عباس، ممثلي الجمعيات ومدراء الجامعات والمهنيات والمدارس، فاعليات بلدية واختيارية وحزبية وامنية وروحية واجتماعية وتربوية واعلامية وحشد من اهالي الطلاب والمنطقة.
وأضاف: “نحن امام ايام واشهر حاسمة تتعلق بإحتواء الازمة الاقتصادية. فإما ان ينزلق هذا البلد الى الهاوية وإما ان نضع حدا لهذه الأزمة. وهذا ما فعلناه لاحتواء هذه الازمة في موازنة 2019، لكنه غير كاف، يجب ان نستكمله بمزيد من التقشف والمزيد من الاجراءات لضبط الهدر، والمزيد من الاصلاحات الادارية في ما يتعلق بالوضع الاداري والمالي. ونحن اليوم ندعو مجلس الوزراء الى الانكباب الفوري للبدء بموازنة 2020، وان نتعاطى معها على انها استكمال لموازنة 2019، وان لا نميز بين البعد الاقتصادي والبعد المالي”.
وأردف: “علينا ان نعمل على المزيد من التقشف والمزيد من ضبط التهرب الضريبي، والعجز في ميزان المدفوعات الذي هو الان اخطر مظاهر الازمة في هذه المرحلة، والمطلوب ان نعيد النظر في بعض الاتفاقات الدولية الموقعة بين لبنان وبعض البلدان، والتي تحجب عن لبنان حقه من العائدات الجمركية والتي هي الادنى مستوى. وفي الوقت ذاته نحن لا نستفيد على المستوى الاقتصادي من توازنات التبادل التجاري والاقتصادي مع هذه البلدان. ونحن نحتاج الى خطة انقاذ اقتصادية، نضع فيها كل الادوات والاجراءات وكل الخطوات المطلوبة على الطاولة بحيث يتم احتضان وتبني هذه الخطة وطنيا من قبل الجميع، فلا ننزلق كما هو معتاد لبنانيا الى سوق المهاترات الشعبوية والانقسامية التي لا تجدي نفعا، انما تعيق قدرة اللبنانيين على الانتاج وعلى معالجة مشاكلهم الكثيرة وفي طليعتها الازمة الاقتصادية الاجتماعية”.
ولفت الى “ان المناسبة اليوم مناسبة فرح واعتزاز بتخريج هذه الدفعة من الطلاب مع النجاحات المميزة، خاصة في هذه البلدة، كفركلا التي لها موقعها المميز الذي يدعونا دائما للاعتزاز في تاريخها النضالي او الجهادي القريب او البعيد. كفركلا لم تقصر يوما في رفد مسيرة المقاومة بكل عناصر التضحية والعطاء والاستشهاد. لم تتميز بموقعها فقط انما بتاريخها النضالي والجهادي كما ذكرت”.
وأكد “ان المقاومة بحاجة اليكم، المقاومة نجحت في حماية السيادة، في حماية الاستقلال واستعادة الحرية، في توفير كرامتنا واعتزازنا في هذه الارض والوطن، لكن ايضا نحن نحتاج الى ان نبني هذا الوطن وهذه الارض وهذا المجتمع. وهذا الامر لا يكون الا بتآلف المقاومة مع هؤلاء الكادرات والطاقات الشابة الذين يجب ان يمضوا في مسيرة بناء هذا الوطن والعمل على تقدمه وازدهاره”.
وأضاف: “نحن نقاوم في سبيل كرامتنا وفي سبيل رفعة وطننا، ونتعلم ليس للعلم فقط، انما للعلم وظيفة وهدف ودور هو ان ننمي هذا المجتمع وان نبني هذا الوطن وان نتطلع الى ان يكون له موقعه المميز على كل المستويات الانمائية والاقتصادية والعمرانية والحضارية، فلذلك هذه المعركة لا تنفصل، انما هي معركة تتكامل وتتآزر وتتضامن”.
وختم: “في هذه المناسبة اوصي الطلاب الا يقفوا عند عقدة او عتبة او صعوبة تعترض مسيرهم العلمي، لان معايير التفاضل كثيرة لكن ابرزها واكثرها اقناعا هي قيمة العلم”.
شيت
بدوره ألقى شيت كلمة هنأ فيها الطلاب الناجحين قائلا: “نحتفل اليوم في كفركلا بنجاح 170 طالبا وطالبة وبتميز 42 منهم بين ممتاز وجيد جدا وجيد في الامتحانات الرسمية والجامعية لهذه السنة، وهذا ان دل على شئ فهو يدل على ان مجتمعنا قد اصبح مجتمع علم ومعرفة. وشكر الاشخاص الذين جاهدوا في انجاح الحفل وخص بالذكر رئيس بلدية الخيام علي عبدالله ومسؤول التعبئة التربوية في الخيام حسن عواضة وقدم للأخير درعا تذكارية عربون شكر وتقدير.
وقدم الحفل محمد نايف، وتخللته آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ مصطفى كريم من جمعية القرآن الكريم، وباقة من الأناشيد قدمها المنشد حسن حرب وفرقته.
وفي الختام وزعت الشهادات على الطلاب المحتفل بهم واطلقت المفرقعات النارية.
الين سمعان