كلمة دولة الرئيس نبيه بري في الذكرى الـ42 لتغيب الامام موسى الصدر ورفيقيه

صدى وادي التيم – لبنانيات

 

لن نمل الانتظار هو عهد ووعد لكل اللبنانيين والاحرار في العالم

قضية الامام الصدر جريمة متمادية حصلت على الاراضي الليبية على ايدي القذافي، وهي قضية مركزية لدى عائلة الامام ولدى الحركة، وهي قضية لن تموت ولن تنتهي

كل الروايات التي سمعناها ونسمعها تبقى من نسج الخيال ولا تركن الى اي واقع، وتسويقها يبقى في اطار تضييع التحقيق الذي يتابع من قبل لجنة المتابعة للامام ورفيقيه والقضاء العدلي، فلا تنخدعوا بإشاعة خضراء او يابسة، لان هناك رجال اشداء لا يساومون في هذه القضية

أؤمن بان الالم مهما كان قاسيا لا بد ان يستولد الامل والخلاص، واؤكد بأن جرح العاصمة هو جرح لبنان كما جرح الانسانية، والشهداء هم فلذات اكبادنا والبيوت التي تضررت هي بيوتنا جميعا

أدعو ان يأخذ التحقيق في زلزال بيروت مجراه دون ابطاء او تسرع، وليستعين القضاء اللبناني بمن يريد تقنيا وفنيا ضمن سياق حفظ سيادة لبنان، وذلك من خلال التمكن من الوصول الى الحقيقة ومحاسبة كل من يثبت تورطه كائنا من كان مهملا او فاسدا او متسببا أو معتديا

الوطن لم يعد يملك فائضاً من الاستقرار السياسي والمالي، ولم نعد نملك فائضاً من الاستقرار الامني الذي يهتز، وليس آخرها الذي حصل في كفتون الكورة وهذا ما يدل على أمر أدهى وليس الان وقت الاعلان عنه، وما حصل في خلدة ايضا.

الخوف والقلق على لبنان هذه المرة من الداخل، واذا كان الفساد والاهمال والاستهتار سببا لانفجار كاد ان يزيل العاصمة عن خارطة الوجود، الا ان الكيدية يمكن ان تضع لبنان في اطار الخطر الوجودي

ايها اللبنانيون، بإسم محمد نبي الرحمة ومتمم مكارم الاخلاق، بإسم عيسى المسيح بما يمثل من قيم المحبة والرجاء والقيامة، بإسم الحسين بما يمثل من مشروع ارث النبوة كمشروع حياة واصلاح لكل زمان ومكان، بإسم كل الاولياء والقديسين في لبنان، بإسم موسى الصدر، بإسم كل هؤلاء ادعو الجميع في لبنان ان “تعالوا الى كلمة سواء نسمع ما يريده اللبنانيون ويحفظ لبنان ونجنبه خطر الزوال” ونصون فيه الطوائف وننبذ فيه الطائفية

اخطر ما كشفته جريمة المرفأ سقوط النظام السياسي ولا بد من تغيير هذا النظام، ولمخالفات دستورية لا تعد ولا تحصى، لا بد من الخلاص منه، وحجر الزاوية الى ذلك هو وقف الحملات الاعلامية التي تسهم بتعميق الخلاف الوطني، وكأننا دولة غير قابلة للحياة والموت في آن معاً

نجدد في حركة أمل وكتلة التنمية والتحرير الدعوة الصادقة الى الحوار بين الموالاة والمعارضة والصادقين بالحراك حول العناوين التالية:
1- لبنان نحو الدولة المدنية
2- صياغة قانون انتخابي خارج القيد الطائفي على اساس لبنان دائرة واحدة او محافظات خمس
3- انشاء مجلس الشيوخ
4- تعزيز استقلالية القضاء وتطويره
5- اقرار ضمان اجتماعي وصحي للجميع وصياغة نظام ضرائبي موحد تكون فيه الضرائب متصاعدة

من دون شروط مسبقة ندعو للاسراع بتشكيل حكومة قوية جامعة للكفاءات تمتلك برنامجا وطنيا اصلاحيا محددا بجدول زمني واضح، على المستويات كافة بدءا من الكهرباء الى المالية العامة والاموال المنهوبة والمهربة، واصلاح النظام السياسي وفق ما ورد في اتفاق الطائف.

لأبناء امل في ذكرى تغييب المؤسس وفي ذكرى استشهاد سبط رسول الله، لكم يا من تشكلون امتدادا للصرخة الحسينية عبر الاجيال، ولان المظلومية هي نفسها من كربلاء الى مظلومية الامام الصدر، هي نفسها المظلومية التي تتعرض لها حركتكم، ادعوكم كما دعوتكم العام الفائت الى اختيار الموقف الذي اختاره الحر في كربلاء، الى اختيار الوطن وان نكون على استعداد كمبتدأ المقاومة وخبرها الى جانب حزب الله لمواجهة اي اعتداء اسرائيلي، وممنوع عليكم الانزلاق الى ما يريده العدو، الوحدة الوحدة بين ابناء الوطن الواحد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى