هل نحن أمام التحضير لمعركة عسكرية بين ا ل ح ز ب وإسرائيل
صدى وادي التيم – لبنانيات
لا تُرسم المعادلات بالخطابات، بل بالفعل، فالعين بالعين والسن بالسن، و«الإسرائيلي» أظلم. هذه المرة، لم يكن خطاب ن ص ر ا ل ل ه بحاجة الى مُترجم، او مُحلّل، ليستنبط منه المعادلة القديمة الجديدة، فمقابل كل شهيد من ا ل ح ز ب تقتله «اسرائيل»، جندي «اسرائيلي».
لا نحتاج الى سرد طويل لنقول أن هذه المرحلة تشهد نسبة التوتر الاعلى بين المقاومة وجيش العدو الإسرائيلي على الحدود منذ 10 سنوات على الأقل، لان هذا التوتر يترافق مع جو مشحون في المنطقة ككل، تقول مصادر مطّلعة، والتي تشير الى أن المقاومة لن تتراجع عن ردّها الذي يُحضر، والذي سيكون قاسياً، وفيه ردّ على الدم، وردّ على الأذى الذي وقع إثر العدوان الاسرائيلي الاخير على القوى الحدودية.
ترى المصادر أن «القيادة الإسرائيلية» تسعى لتعديل في المعادلة، وتحاول منذ اشهر فرض مُعادلة جديدة تشبه تلك القائمة في غزة، اذ تقوم باستهداف مواقع للمقاومة الفلسطينية كلّما أذاع جيش العدو الاسرائيلي خبراً عن خرق فلسطيني، احياناً يكون على شكل «بالون»، وتشدد المصادر، على أن المقاومة الفلسطينية دفعت أثماناً باهظة في ظل هذه المعادلة، اذ كانت «اسرائيل» تقول بأن عمليتها جاءت رداً على التحرك الفلسطيني لا العكس.
في لبنان، تريد «اسرائيل» القيام بالأمر نفسه، اذ يتحدث إعلامها عن خرق للسياج الشائك، او الحديث عن عملية تسلّل الى داخل فلسطين المحتلة، فيقوم «الجيش الاسرائيلي» بالردّ على القرى الحدودية ويستهدف مواقع ل ل ح ز ب ، الأمر الذي أدركته قيادة المقاومة منذ فترة، فعمدت على إخلاء بعض النقاط، التي استهدفها العدو في الإعتداء الأخير في عيتا الشعب، وتعمل لتحضير الردّ المناسب الذي يُعيده الى رشده، فالمعادلات لم تعد خاضعة له على الإطلاق.
كل التحضيرات على جانبي الحدود توحي وكأن ردّ ا ل م ق ا و م ة القادم، لن يبقى محصوراً في مكانه وزمانه، فـ «الإسرائيلي» سيردّ على الردّ كالعادة، ولكن هذه المرة قد لا تسكت قيادة المقاومة، وستعامله بالمثل، وتكشف المصادر أن التحضيرات توحي وكأننا سنكون أمام اشتباك محدود، يستمرّ لعدة أيام، ولكنه سيبقى تحت سقف عدم الوصول الى الحرب الشاملة، مُشدّدة في الوقت نفسه على أن هذا السقف سيكون هشّا للغاية، لأن انزلاق الأمور نحو الحرب الشاملة سيكون سهلاً كثيراً في ظروف مُشابهة لما يُمكن أن يحصل، ولكن المقاومة في لبنان جاهزة لكل الاحتمالات.
وتكشف المصادر، أن المقاومة كانت تراقب ما جرى خلال العدوان «الاسرائيلي» الاخير على لبنان ويدها على الزناد، مشددة على أن القصف الذي حصل كان يُمكن أن يُشعل المعركة لو أنه تسبّب بخسائر بشرية، لأن حياة اللبنانيين على الحدود خطّ أحمر بالنسبة ل ل م ق ا و م ة وقيادتها.
عزز «الجيش الاسرائيلي» تواجده على الحدود، فاستبدل الفرق في القطاع الحدودي مع لبنان، وتحديداً الفرقة 13 التي استبدلها بقوات النخبة، كما جهّز فرق المدرّعات، واخلى مواقعه على الحدود، وأبلغ المستوطنين بضرورة البقاء قرب منازلهم لأن التوجّه للملاجىء قد يجري في أي لحظة، وتشير المصادر الى أن عدداً من المستوطنين ترك منازله في المستوطنات الحدودية.
بالنسبة الى ا ل م ق ا و م ة في لبنان، فإن جهوزيتها لطالما كانت موجودة، ولكنها في ظل هذه الظروف، رفعت مستوى التأهّب، وجنودها على الحدود ليل نهار، بانتظار الهدف المناسب، وتؤكد المصادر، أن ا ل م ق ا و م ة لم تُعلن حالة طوارىء علنية، ولكنها جاهزة بنسبة 100 بالمئة، لتذكير العدو بأن زمن السكوت قد ولى.
المصدر : الديار