الى ديسمبر قبل الرحيل .. (بقلم هلا نجاد )

ويطل العيد من جديد يحمل الى الناس الفرح والبهجة، فرحة اجتماع العائلة والأحبة والرفاق في زمن مجيد يحتفل العالم أجمعه بقدسيته ويتشاركون مراسيم وداع عام واستقبال عام جديد، آملين أن يحمل لهم العام الجديد الحب والصحة والمال والسعادة وتحقيق الامال والاحلام.
اثنا عشر شهراً آخرون مروا من العمر، من القلب، من خفايا تفاصيل اختبئت في أعماق الروح ، عشناها وتعلمنا منها، بعزم طفل يخطو خطوة الحياة الأولى و عجوز ودّع سواد لحيته بطول سنوات حياته فاغتنى حكمة ومعرفة.
بدأنا حكايات عديدة على مشارف الانتهاء، وأنهينا حكايات قديمة اعتقدنا سابقاً أنها لا تنتهي. تعلمنا رغم ما في الأمر من صعوبة .
وعند مفترق الأعوام يقف ديسمبر آخر ملامح السنة كساعي بريد للأعوام ، يحمّل منا ذكريات وأشياء نودّ وداعها علّها تخلصنا من متاعبنا، علّها تزيح الهم وتفلج الصدر.
وكأن ديسمبر أصبح شهر الأماني ، نعلّق على أيامه الأخيرة رجاءنا و آمالنا عسانا لا نتعب ونحزن من جديد، لا نخسر و لا نندم، علّنا نفتح صفحة جديدة يكون عنوانها السعادة والخير والمحبة.

وفي ختام أيام هذا العام، لا شيئ سوى الأمل، الأمل بأن تتغير الأمور وتتبدل الأحوال عند مفترق الأعوام حيث تتقارب نقطة النهاية بنقطة البداية فيولد عيد جديد و عام جديد وأمل جديد.

هلا محمد نجاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى