ضحّوا لأجل لبنان،لكن،لا تضحّوا به… بقلم ميشال جبور

 

 

صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم

 

في عيد الأضحى، أعاده الله على الجميع عيد بركة ومحبة، لا بد لنا من صحوة ضمير أمام ما يحدث في وطننا الحبيب لبنان الجميل بشاطئه وجبله ومدنه وقراه،لبنان الغني بفنه وثقافته وشعبه الكريم، لبنان العيش المشترك، ألا يستحق منا التضحية لأجله. التضحية يجب أن تصب دائماً في خانة بناء الدولة والمواطن، من خلال سياسات حكيمة واقتصاد متمكن من الأسواق العالمية ونظام تعليمي متطور يراعي كل تقدم علمي في الدول كافة على مستوى العالم أجمع، غير أن هنالك البعض ممن انتهج على مدى ثلاثين عاماً سياسة المتاجرة وبيع الوطن فلذة تلو الفلذة،إلى أن وصل الوطن إلى حافة الإنهيار. فمع كل الأزمات السياسية والمالية والإقتصادية والصحية التي تضربنا من كل حدب وصوب، ألم يكن من الأجدى بنا جميعاً العمل لتمكين لبنان داخلياً وتحييده عن كل الصراعات في المنطقة والكف عن المماحكات السياسية، فلنمانع لأجل لبنان ولنقاوم للحفاظ على العيش المشترك والدفاع عن المواطن وعيشه الكريم.
اليوم وفي هذا العيد المبارك، فليكن شعارنا وعملنا مرتكز على التضحية لأجل لبنان وليس التضحية به، هذا الوطن الذي يسمى سويسرا الشرق ووطن الأرز وبلد الرسالة وفسيفساء التعايش والتضامن بين كل الأفرقاء، يستحق جزال التضحيات وتستوجب المرحلة الحساسة الحالية تحييده عن كل ما يمكن أن يزيد من معاناته وشقائه، هذا البلد المليء بالرونق والضياء يستحق منا أكبر التواضع والتضحية لتبقى أرزة لبنان شامخة كما بقيت عبر أصعب الأزمنة.
ضحّوا للبنان لكن لا تضحوا به.

ميشال جبور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى