مرتضى و أبو فاعور افتتاحا مكتب للمشروع الأخضر في راشيا الوادي
صدى وادي التيم – أخبار وادي التيم
اعتبر وزير الزراعة والثقافة الدكتور عباس مرتضى أن لبنان “يمر اليوم بأزمة مالية واقتصادية وصحية بدأت تتفاقم على مساحة الوطن، مشيرا الى اننا نهجنا النهج الصحيح عندما قررنا انشاء سلة دعم للمزارعين، وسلة غذائية من أجل دعم الاستقرار، وإذا لم يتم ذلك تكون الزراعة ولقمة عيش اللبنانيين في مهب الريح.
واكد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعورأن ” سد بسري لن يكون، لان هناك ارادة شعبية ومجتمع محلي سوف يرفض هذا الأمر، وبعض العقل الشرير الذي يتحكم بالجمهورية وبالدولة، آن له ان يكف عن العيش على الفتنة والتحريض، وقال “لماذا هذه العجلة سوى رغبة الكيد السياسي والكيل المالي والمصالح لبعض من هم في الوزارة ومن هم خلفها؟.
كلام الوزير مرتضى والنائب أبو فاعور جاء خلال افتتاح مكتب للمشروع الأخضر في راشيا في احتفال اقيم في مركز اتحاد البلديات وبلدية راشيا، بدعوة من اتحاد بلديات جبل الشيخ. حضر الافتتاح النائب السابق اللواء انطوان سعد، قائمقام راشيا نبيل المصري، مدير عام مديرية الآثار سركيس خوري، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ صالح ابو منصور ونائبه جريس الحداد، رئيس اتحاد بلديات قلعة الاستقلال بالوكالة عصام الهادي، مستشارة وزير الثقافة الدكتورة جورجيت الحداد، رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات.
أبو منصور
وألقى رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ ورئيس البلدية صالح ابو منصور كلمة باسم الاتحاد فقال: “يسعدني أن أرحب بكم جميعا في راشيا الوادي، راشيا المحبة والوداعة والعيش الواحد، أرحب بكم تحت راية الخدمة العامة والانماء، فبالرغم من الظروف الصحية والاقتصادية والمعيشية، ترانا نفتتح مكتبا للمشروع الاخضر، لتشجيع أصحاب الاراضي على استصلاح أراضيهم واستثمارها والاستفادة من تقديمات وزارة الزراعة وخصوصا في ظل وجود وزير بكفاءة ونشاط الدكتور عباس مرتضى، وبعد أن تبين للقاصي والداني أن الاقتصاد الريعي يكاد يكون أوهن من خيط العنكبوت”.
أضاف “أتفاءل خيرا بهذا المكتب وبهذه الوجوه الطيبة، وأفتخر بنهج اتحاد بلديات جبل الشيخ الذي انتهج مبدأ تنفيذ المشاريع التي تعود بالنفع على المواطنين كل المواطنين من دون اعتبارات سياسية او طائفية أو مناطقية، المشاريع التي تخدم الانسان وتحسن من نوعية حياته، بدل الدخول بزواريب الاحياء وكتل الاسمنت الجامدة التي لا روح فيها ولا استدامة، باسم هذا الاتحاد وبلدياته وأهله، أتقدم بالشكر لمعالي وزير الزراعة والثقافة على جهوده وهمته وتعاونه وسعيه لتخفيف العبء عن الريف وأهل الريف، وافتتاح هذا المكتب نموذج على سعيه لتطبيق لا حصرية الخدمات، ونتعهد له بالاستمرار بوضع الزراعة والمزارعين على رأس سلم الاولويات، كما أهنىء نفسي وأهلي بأن يمثلني في الندوة البرلمانية الاستاذ وائل أبو فاعور، الذي لم يوفر جهدا ولا فرصة للتواصل مع الجهات المحلية والمركزية والدولية لإضاءة شمعة في ظلام هذه الفترة الحالكة، تحية محبة لكل بلديات قضاء راشيا باتحاديها ولاعضاء مجلس الاتحاد ومجلس بلدية راشيا الوادي، الذين يواكبون كل الجهود الانمائية للاتحاد وشركائه”.
ابو فاعور
من جهته شكر أبو فاعور الوزير مرتضى على هذه المبادرة الانمائية الكبيرة التي تكرم بها على هذه المنطقة ولم تأخذ كثير عناء لانشاء مكتب للمشروع الاخضر وكانت المساهمة الانمائية الدائمة من اتحاد بلديات جبل الشيخ ورئيسه الشيخ صالح ابو منصور والذي توافقنا واياه على خير هذه المنطقة وانمائها انماء حقيقيا.
وتابع ابو فاعور متوجها للوزير مرتضى فقال :” نشكرك لشخصك لمن تمثل، وأنت تمثل قامة وطنية كبرى هي قامة الرئيس نبيه برى، نقول هذا الكلام من باب الود والمحبة والتحالف السياسي مع الرئيس برى، وهو تحالف وود ومحبة لا نخفيه عن أحد ونقول ذلك من باب القناعة الوطنية التي كانت ولا تزال تعتبر أن الرئيس نبيه بري حامل أمانة الإمام السيد موسى الصدر، وهو ضمانة لكل اللبنانيين حتى انه ضمانة لمن يخاصمونه ولمن يتضايقون من وجوده ومن يتبرمون من موقعه، ومن لا ينفكوا في كل يوم يبحثون عن طريقة للتخلص من دوره في الحياة السياسية، لأنهم يريدون هذا الوطن دون ضمانات ودون حصانات ودون من يقوم بوصل ما ينقطع على الدوام بين اللبنانيين”.
وتابع “الشكر لك معالي الوزير على هذه المبادرة الانمائية التي نحفظها لك وللرئيس نبيه بري في هذه المنطقة وقد وسبق وان كان للاخوة في حركة “أمل” أكثر من مساهمة انمائية في الوزارات التي شغلوها على مدى السنوات الماضية واذكر منها عندما تكرم الوزير علي حسن خليل بانشاء مركز الدوائر لعقارية والمساحة في راشيا، والتي كانت بمثابة حلم في هذه المنطقة والتي سعينا ونسعى ونحن واللواء سعد والخيرين ورؤساء البلديات والمخاتير واتحادات البلديات والفعاليات دائما الى تطبيق مبدأ اللامركزية الإدارية تطبيقا فعليا بعيدا من التبجح السياسي ومن المغالاة لبتس تصل الى حد طرح اللمركزية الادارية الى حد جعلها مطلبا طائفيا بغيضا ومطلبا تقسيميا بين اللبنانيين، معتبرا ان اللامركزية الادارية هي ما نراه اليوم في راشيا في هذا المركز الجديد وفي دوائر المساحة والعقارية، وفي بنك الدم، وفي الجامعة اللبنانية، والمستشفى الحكومي، واللجنة الطبية،وفي مركز السجل العدلي الذي أدى قصر النظر لدى بعض المسؤولين الامنيين في لحظة ما الى سحبه من راشيا كما في البقاع الغربي والذي سنعمل مع زملائنا النواب لاعادته اضافة الى الكثير من المشاريع الاخرى .
وكشف انه “بالأمس خضع رئيس مجلس الإنماء والاعمار للضغط السياسي،من قبل بعض الاطراف السياسية في خلفية وزارة الطاقة ومن تحسب عليه خضع الدكتور نبيل الجسر للضغوط السياسية وطلب مؤازرة أمنية للمتعهد للمباشرة بالاعمال في سد بسري.
وقال :” سد بسري، اولا البنك الدولي ارسل الى الحكومة اللبنانية مجموعة من التساؤلات والأسئلة التقنية حول الادارة المستقبلية وحول الظروف الجغرافية والايكولوجية، وحول الشكوى القائمة من المجتمع المحلي وقامت الحكومة بالاجابة عليها متأخرة لشهور وكانت الإجابات قاصرة عن الاسئلة والبنك الدولي يقول كما ابلغنا مسؤول البنك الدولي في بيروت بان الاعمال ستتوقف في سد بسري الى حين أخذ القرار، فلماذا هذه العجلة سوى رغبة الكيد السياسي والكيل المالي والمصالح لبعض من هم في الوزارة ومن هم خلفها، في هذا التسرع وهناك من يسعى الى خلق صدام بين الجيش والقوى الأمنية والاهالي في منطقة الشوف الاعلى ، وهناك من يريد أن يجعل من سد بسري كمينا جديدا كما كل الكمائن التي سبق واوقع اللبنانيين فيها”.
وقال ابو فاعور “نحن نعتبر انفسنا معنيين في أن ترتوي بيروت واهل بيروت واهل الضاحية واهل القرى والمدن الساحلية وهناك اكثر من طريقة لهذا الامر، ولكن قبل أن نروي اهل بيروت وأهل الضاحية واهل القرى الساحلية من سد بسري، هل قام مجلس الإنماء والاعمار بواجبه اولا في تنظيف نهر الليطاني الذي ستصب مياهه في سد بسري وسنروي بها بيروت؟ ليتنا رأينا هذه الحمية من مجلس الإنماء والأعمار في محطات تنظيف الليطاني على مدى السنين الماضية، ونحن نطالب والزملاء النواب يطالبون وكل ابناء البقاع يطالبون وتحديدا الرئيس سعد الحريري الذي جعل من هذا الأمر شغله الشاغل، ليتنا رأينا هذه المروءة الفائقة من مجلس الانماء والاعمار، تفضلوا نظفوا الليطاني قبل أن تتسرعوا وتطالبوا بمواكبة ومؤازرة أمنية لتنفيذ قسري لسد بسري”.
وتوجه الى الوزير مرتضى بالقول: أنكم تجلسون في هذه الحكومة كمن يجلس فوق كومة من الشوك ، انتم في الحكومة ولكن قلبكم في مكان آخر هذا رأيي وليس رايك، سد بسري لن يكون، لان هناك ارادة شعبية ومجتمع محلي يرفض هذا الأمر، وبعض العقل الشرير الذي يتحكم بالجمهورية والدولة اللبنانية ، آن له ان يكف عن العيش على الفتنة والتحريض”.
وأضاف ابو فاعور “اليوم ودعنا سامو غصن هذا الشاب اليافع الذي استشهد نتيجة ما اصيب به في حادثة قبرشمون المشؤومة ، وخسرنا سابقا فقيدين اخرين هما رامي سلمان وسامر ابو فراج رحمهم الله، ويسعى وليد جنبلاط مع الأمير طلال أرسلان برعاية الرئيس نبيه بري، الى رأب هذا الصدع وايجاد حل لهذا الجرح العميق، في وقت نسعى فيه الى هذا الامر، هناك من يريد ان يقود إلى صدام جديد في بسري بين الاهالي والجيش والاجهزة الامنية ونحن لدينا الثقة الكاملة بان الجيش اللبناني هذه المؤسسة الوطنية العريقة وقوى الامن الداخلي وباقي الاجهزة الأمنية وقياداتها، لديها من الحكمة، بأن لا تسمح بالانجرار الى هذا الأمر كما لدينا الثقة الكاملة بأن سد بسري لن يكون طالما ان هناك هذا الموقف البيئي والشعبي والمحلي من المجتمع المحلي”.
واشار ابو فاعور الى موضوع انشاء معهد الكونسرفتوار خصوصا ان ثمة قرارا كان قد اتخذ فيه سابقا ، سيما ان المكان مؤمن ومجهز.
مرتضى
واكد الوزير مرتضى في كلمته على أهمية افتتاح المكتب، وقال “شرف كبير لي أن أكون في راشيا التي بزغ منها فجر استقلال لبنان من هذه المنطقة ، ومن راشيا تعلمنا ان الحرية كانت من هذه القلعة ومنها بزغ فجر لبنان وانبنى وطن التلاقي والتعاون ، من اجل كل ذلك نحن اليوم في راشيا لاننا تعلمنا في مدرسة الامام موسى الصدر يجب ان نسعى حتى لا يبقى محروم واحد في لبنان واليوم نحن نذهب الى الحرمان ولا ننتظر ان يأتي الينا، ومن اجل ذلك نحن هنا لافتتاح مكتب للمشروع الأخضر بهدف خدمة أهلنا وعدم تكبدهم اعباء المسافات البعيدة بإن نأتي اليهم، للناس الصامدين بأرضهم لتحويل لبنان الى قطاعات انتاجية عملا بنهج الإمام السيد موسى الصدر وتوجيهات الرئيس نبيه برى”.
أضاف “منذ أن تسلمت وزارتي الزراعة والثقافة تلقيت تعليمات من الرئيس نبيه برى من أجل الوصول إلى ما وصلنا اليه بافتتاح هذا المكتب”، ولفت الى أن لبنان “يمر اليوم بأزمة مالية واقتصادية وصحية بدأت تتفاقم، فلا يمكن للاقتصاد من ان يقوم الا اذا انطلقنا بشكل صحيح فبدأن نؤمن سبل للمزارع كي ينهض بقطاع الزراعة خاصة ان المزارعين يعانون من غلاء الاسعار لا سيما الادوية والاسمدة وقد نهجنا النهج الصحيح عندما قررنا انشاء سلة لدعم المزارعين، وسلة غذائية من أجل دعم الاستقرار، وإذا لم يتم ذلك تكون الزراعة ولقمة عيش اللبنانيين في مهب الريح، ونعمل اليوم من اجل انجاح المشروع بطريقة خاصة، لقد حصل بعض الخلل بالاعلاف الحيوانية الشهر الفائت بوزارة الزراعة، ونعمل على إصلاح هذا الخلل، أما في الجانب الثقافي ستبقى القلعة منارة في تاريخ لبنان المشرف ونؤكد على التعاون والتلاقي”.
وقدم رئيس الاتحاد في ختام الاحتفال، هدية رمزية للوزير مرتضى، ثم كانت جولة في أرجاء قلعة الاستقلال في راشيا، حيث وعد الوزير مرتضى ب- “إستحداث درج للقلعة من أجل تسهيل وصول الزائرين والسياح إليها”.
نص : عارف مغامس
تصوير : غصون علبي