يعود خطر اندلاع الحراق في أحراج لبنان الى الواجهة في الوقت الذي لم تغب عن ذاكرة اللبنانيّين المشاهد المأساويّة للحرائق التي اجتاحت لبنان في تشرين الأوّل من العام الماضي.

يؤكد الخبير في حرائق الغابات الدكتور جوزف نخول، في حديث لموقع mtv، ان “سبب اندلاع الحرائق في لبنان يعود حصراً إلى عوامل بشريّة نتيجة الأعمال التي يقوم بها المواطن، والتي تقضي سنوياً على حوالي ١٥٠٠ هكتار من الغابات والمساحات الحرجيّة في لبنان”.

وحذّر نخول من “ازدياد خطر اندلاع الحرائق هذا العام مقارنةً مع السنوات السابقة بسبب ظهور عوامل مسبّبة جديدة، كالزيادة في ممارسة الاعمال الزراعيّة بعد جائحة “كورونا”، ما قد يرفع خطر الحرائق نتيجة اعمال ازالة الاعشاب اليابسة والتخلّص منها، من دون ان ننسى زيادة الكثافة السكانيّة في المناطق الريفيّة بسبب العوامل الإجتماعيّة والإقتصاديّة الطارئة، الأمر الذي يجعل الغابات اكثر عرضة لضغط العامل البشري”.

وشدّد على “ضرورة تحلّي المواطنين بالوعي والحذر خلال القيام بنشاطات ملاصقة للغابات، والابلاغ فوراً عن أيّ حريق فور رؤيتهم له، علماً ان موسم الحرائق في لبنان يبدأ في شهر أيار ويستمرّ حتى تشرين الأول، بينما شهد لبنان هذا العام، ومنذ بداية أيار حتى الآن أكثر من ٦٠ حريق، كان أبرزها في الهرمل حيث قضت النيران على مساحات واسعة من الأشجار الحرجيّة وحقول القمح بعد إضرام النار في مكب نفايات في المنطقة”.