خلاف حول الأشجار على الحدود يهدد باندلاع حرب بين “إسرائيل” ولبنان
صدى وادي التيم – من الصحافة العالمية
ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن “الأشجار تنمو بجوار الجدران الحدودية الخرسانية لـ”إسرائيل” مع لبنان، وتقوم بحجب رؤية كاميرات المراقبة الإسرائيلية التي تنتشر على طول الحدود، وهو ما يزعج “إسرائيل” ودفعها أكثر من مرة إلى ازالة بعض هذه الأشجار، وأدى إلى توتر بين البلدين”.
وبحسب الصحيفة، تحاول الأمم المتحدة التوسط لمنع هذا النزاع من التحول إلى صراع آخر بين الجانبين، وقالت أندريا تينينتي، الناطقة باسم القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان، التي لديها أكثر من 10 آلاف جندي لحفظ السلام في جنوب البلاد: “قطع فرع شجرة هنا قد يؤدي إلى حرب”.
وأضافت الصحيفة: “لا تتركز التوترات فقط على الأشجار ولكن أيضًا على من يزرعها، فمنظمة “غرين بلا حدود” (أخضر بلا حدود) هي مجموعة بيئية تتهمها إسرائيل بالتحالف مع ا ل ح ز ب لتنفيذ مشاريع غرس الأشجار في الأماكن التي يحددها ا ل ح ز ب لمراقبة إسرائيل“.
وذكرت الصحيفة أنه في أيلول الماضي، استخدم مقاتلو ا ل ح ز ب غطاء الأشجار بالقرب من الحدود لإطلاق ثلاثة صواريخ موجهة مضادة للدبابات على دورية عسكرية إسرائيلية كانت تنفذ دورية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية المعروفة باسم الخط الأزرق.
وأطلق ا ل ح ز ب الصواريخ من منطقتين تنفذ فيها منظمة “غرين بلا حدود” مشاريع غرس أشجار، في وقت تنفي المنظمة علاقتها بذلك، وتعتبر أن استخدام عناصر ا ل ح ز ب لمشاريعها لا يعني أنها تساهم معه في ذلك.
ويصر المسؤولون الإسرائيليون على أن المنظمة مجرد أداة في يد ا ل ح ز ب، ويقولون إنها امتداد للجناح العسكري ل ل ح زب وهو يتخفى خلفها.
واعتبر عساف أوريون، وهو جنرال إسرائيلي متقاعد، أن غرين بلا حدود تزود ا ل ح ز ب بغطاء للتخفي.
وكانت الأشجار أثارت جولة قتال لساعات بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي عام 2010، بعد أن أطلق جنود الجيش اللبناني النار على قوات إسرائيلية حاولت تقليم الأشجار على طول الخط الأزرق، مما أدى الى اندلاع مواجهة أدت إلى سقوط قتلى من الطرفين وسرعان من تم تداركها بتدخل من القوات الدولية (اليونيفيل).
واعتُبر هذا الحادث هو الأعنف بين الطرفين على طول الخط الأزرق منذ عام 2006، عندما اندلعت حرب لمدة 33 يوما بين إسرائيل وا ل ح ز ب وقتل فيها ما يقارب من 1200 شخصا في لبنان، و158 إسرائيليًا.
إزالة الأشجار
وأفاد مسؤولون إسرائيليون ومسؤولون في اليونيفيل أن “إسرائيل” لم تمانع قرار زراعة الأشجار على الحدود من الجانب اللبناني، ولكنها اشترطت أن لا يعيق ذلك رؤية كاميرات المراقبة الخاصة بها، واتهمت “إسرائيل” لبنان بانتهاك هذا الاتفاق بعد زرع أشجار طويلة بدأت بالفعل في إعاقة رؤيتهم.
وأحد أكثر مواقع “غرين بلا حدود” المتنازع عليها هو سفح تل من أشجار الزيتون والصنوبر والحمضيات مع مركز مراقبة بطول 20 قدمًا يطل على طريق تستخدمه الدوريات العسكرية الإسرائيلية على الجانب الآخر من السياج الحدودي.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن ا ل ح ز ب استخدم المنطقة لفي حفر نفق يمتد من بلدة رامية اللبنانية القريبة إلى بلدة زاريت الإسرائيلية.
وطالب مسؤولون إسرائيليون بإزالة الأشجار لانتهاكها قواعد الأمم المتحدة التي تمنع ا ل ح ز ب من التجسس على “إسرائيل”.
المصدر: الحرة – وول ستريت جورنال