الخليل:السلطة تتخبّط، ومفاصل الوطن تتربّط!
صدى وادي التيم – أخبار وادي التيم
صرح النائب أنور الخليل عبر صفحته على فايسبوك عن سبب توجيه رسالة الى فخامة رئيس الجمهورية و قال:
يسألونك عن أسباب توجيهي رسالةً الى فخامة الرئيس بتاريخ 1 حزيران، فأجيب:
_ارقام الخطة الإنقاذية المالية للحكومة تعُمّها فوضى شاملة لعدم توافقها مع أرقام مصرف لبنان وجمعية المصارف والوصول الى رقمٍ موحّد تطرحه في مفاوضاتها مع الصندوق، وإعلان غير صحيح عن اتفاق على أرقام الحكومة.
_مرسوم التشكيلات القضائية يقف مرّة أُخرى بعد طول انتظار عند باب عدم توقيع رئيس الجمهورية عليه.
_مصير التعيينات المؤجلة خصوصاً لنواب حاكم مصرف لبنان، ورئيس وأعضاء لجنة الرقابة على المصارف، وعضو الحكومة المفوض، ولجنة الأسواق المالية، ومحافظ بيروت، ورئيس مجلس الخدمة المدنية…ألخ.
_اوساط قريبة من العهد تبدي استيائها من أداء بعض الوزراء وقلةٍ في انجاز المهام المدرجة على جدول الاعمال
_تخبّط لم نشهد مثله في وزارة التربية.
_فضائح جديدة في وزارة الطاقة والنفط تفوح منها روائح الفساد والهدر للمال العام. وثلاث بواخر راسية في البحر منذ أسابيع عديدة بانتظار موافقة وزارة النفط على تفريغ حمولتها بكلْفة للمالية اللبنانية حتى الآن حوالي 3.5 مليون دولار كغرامات تأخير.
_مختبرات فحص الفيول التابعة لوزارة الطاقة مقفلة، فالمسؤولون فيها وعديد من الموظفين مازالوا موقوفين على ذمّة التحقيق التي تديره القاضية غادة عون ولم يتم إحالة أحد منهم الى المحاكمة حتى الآن.
_غيضٌ من فيض، ولو أردت الإسترسال لملأت صفحاتٍ عن تخبّط الدولة المخيف والمعرقل لأي أمل قريب بحلولٍ طالما انتظرها اللبنانيون.
قد يكون النجم الوحيد في هذا المشهد المظلم وزير الصحة د. حمد حسن الذي، ولاشك، قدّم ومازال مثلاً يُحتذى في الخدمة العامة.
في هذا الجو الملئ بالعجز الحكومي المؤلم يزداد خوفي على مصير هذا الوطن خصوصاً بعدما نجى من قطوع مميت عنوانه الفتنة الطائفية القاتلة يوم السبت الماضي 6/6/2020 . وأملنا أن تبقى الانتفاضة الشعبية في اطارها الحظاري والمطلبي لان ذلك قد يشكل عنصرا” هاماً في الضغط على الدولة لتعديل مسارها المحبط الى مسار يتناغم ويتماشى مع تطلعات شبابنا واجيالنا القادمة.
فإذا لم تتكاتف وتتوحد الإرادات، وتصفى النوايا باتجاه انتشال لبنان من هذا المستنقع القاتل الاقتصادي والمالي والاجتماعي، نكون جميعنا مسؤولين تجاه أجيالنا الصاعدة بأننا لم نترك لهم وطناً يعيشون فيه بكرامة واعتزاز.
اللهم أشهد أني قد بلّغت.