وداعا لحياة “الرفاهية”!
هل آذنت دولة الرفاه الاجتماعي اللبنانية بالإنتهاء؟ وهل ذهبت فعلا حقبة الترف اللبناني، سواء أكان اللبناني فقيراً أو غنياً، إلى غير رجعة؟!
سؤال نردده في ظل الأزمة الإقتصادية المتفاقمة، وارتفاع الدولار في مقابل هبوط العملة الوطنية لادنى مستوى، وفي خضم ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية والخدمات.
يكاد خبراء الإقتصاد يُجمعون على رأي واحد، أن هذا النوع من الحياة في لبنان بات من الماضي، لا بل اندثر ايا كان مدخول الفرد عاليا وايا كانت المهنة التي يمارسها سواء كان من المهنيين او أصحاب المهن الحرة كالأطباء والمهندسين والمحامين، وأساتذة التعليم الجامعي والثانوي او حتى العسكريين او الموظفين سواء في القطاع العام او الخاص.
فالغلاء وانخفاض سعر صرف الليرة مقابل الدولار يقول خبراء الاقتصاد ل”اللبنانية” يبددان هذه المداخيل، مصحوبين بارتفاع المصاريف الشهرية على فواتير الكهرباء والماء والهاتف (الثابت والخلوي) والمدارس الخاصة واستخدام وسائل النقل والتغذية المتنوعة بأنواعه والصحة. فلا يعود اللبناني يعرف الا حياة “الشغل والفلاحة” ل”يصرف ما في الجيب” على الاساسيات دون اي كماليات على غرار ما كان يعيش الاجداد دون فيلبينيات وسيارات ودفاتر بنك وموبايلات ومنزل شتوي واخر صيفي.. والخ الخ الخ..