“طيران الإمارات” ترسل بريداً إلكترونياً للعاملين فيها: نستعد لشهور ستكون الأصعب على الإطلاق
صدى وادي التيم – من الصحافة العالمية
أعلنت طيران الإمارات، إحدى أكبر شركات الرحلات الجوية طويلة المدى في العالم، الأحد 10 مايو/أيار 2020، أنها ستستدين لتجاوز أزمة وباء فيروس كورونا، وأنها قد تضطر لاتخاذ تدابير أشد لمواجهة شهور ستكون الأصعب في تاريخها.
شركة الطيران المملوكة للحكومة، التي أوقفت رحلات الركاب المنتظمة، في مارس/آذار، بسبب جائحة فيروس كورونا التي سحقت الطلب العالمي على السفر، قالت إن تعافي الطلب لن يحدث قبل 18 شهراً على الأقل.
كما أعلنت ارتفاع أرباحها للسنة المالية المنتهية في 31 مارس/آذار 21%، لكنها قالت إن تفشي الوباء أضرّ بالأداء في الربع الرابع، وإنها ستطرق أبواب البنوك للحصول على قروض خلال الربع الأول لتخفيف تأثير انتشار الفيروس على التدفقات النقدية. ولم تذكر طيران الإمارات، التي حصلت على وعد بتلقي مساعدة مالية من إمارة دبي المالكة لها، كم تتوقع أن تجمع.
رئيس مجلس الإدارة، الشيخ أحمد بن سعيد، قال في بيان: “سيكون لوباء كوفيد-19 تأثير هائل على أدائنا في 2020-2021، نواصل اتخاذ تدابير قوية لإدارة التكاليف، وخطوات أخرى ضرورية لحماية عملنا مع التخطيط لاستئناف الأنشطة”.
رسالة إيميل: في رسالة داخلية بالبريد الإلكتروني أُرسلت للعاملين، الأحد، واطلعت عليها رويترز، قال الشيخ أحمد “إن الشهور المقبلة ستكون الأصعب في تاريخ شركة الطيران، الذي يرجع إلى 35 عاماً مضت، في مرحلة ما إذا لم يتحسن وضعنا سنضطر لاتخاذ إجراءات أصعب”.
لم تردّ طيران الإمارات بعدُ على طلب لرويترز بالبريد الإلكتروني، للحصول على تعليق على الرسالة الداخلية.
مجموعة الإمارات، التي تضم في أصولها طيران الإمارات، أفادت أنها لن تدفع توزيعات أرباح سنوية لصندوق حكومة دبي المساهم فيها. وأوضحت أن أصولها النقدية تبلغ 25.6 مليار درهم (7 مليارات دولار).
حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قال في تقرير المجموعة السنوي الصادر الأحد، إنه واثق من أن طيران الإمارات ستخرج من الأزمة قوية وشركة عالمية رائدة في الملاحة الجوية.
وكانت دبي قالت في مارس/آذار، إنها ستضخ تمويلاً في شركة الطيران. وقالت طيران الإمارات في التقرير السنوي إن دبي ستدعمها مالياً إذا اقتضى الأمر.
الناقلة كشفت أنها حققت ربحاً قدره 1.1 مليار في الـ12 شهراً المنتهية في 31 مارس/آذار، مقارنة مع 871 مليون درهم في السنة السابقة، لكنها حذّرت من أن تفشي فيروس كورونا المستجد قد أضرّ بالأداء في الربع الأخير من سنتها المالية.
و خفضت طيران الإمارات أيضاً، في مارس/آذار، أجور العاملين لديها مؤقتاً بسبب جائحة كورونا.
ولم يتضح متى ستستأنف رحلاتها المنتظمة. وقالت منافستها الخطوط الجوية القطرية إنها ستبدأ إعادة بناء شبكتها من هذا الشهر، بينما تعتزم الاتحاد للطيران المملوكة لحكومة أبوظبي استئناف رحلات نقل الركاب المنتظمة بدءاً من يونيو/حزيران.
ترابُط حركة النقل الدولي جوهري بالنسبة لنموذج طيران الإمارات كمركز رحلات خليجي، إذ حوّلت الشركة مطار دبي قبل ستة أعوام إلى أكثر المطارات الدولية ازدحاماً في العالم. ولا تسيّر الشركة رحلات داخلية، ومعظم مسافريها يمرون عبر دبي خلال رحلاتهم.
وشهدت شركتها الشقيقة لخدمات المطارات “دناتا” انخفاضاً بالأرباح بنسبة 57% إلى 618 مليون درهم في العام المنتهي في 31 مارس/آذار، وهو ما عزته إلى زيادة الاستثمار في قسمي التموين وخدمات المطارات وضعف الطلب على السفر.
الشيخ أحمد قال في الرسالة الإلكترونية الداخلية إن دناتا سرّحت بعض الموظفين حتى يصبحوا مؤهلين للاستفادة من برامج إعانة البطالة.
وتُراجع دناتا عملياتها في أستراليا بعد استبعادها من برنامج حكومي لحماية الوظائف هناك، لأنها مملوكة لحكومة أجنبية.
أرباح مجموعة الإمارات التي تضم دناتا أيضاً تراجعت 28% إلى 1.7 مليار درهم. ونزلت الإيرادات 4.8% إلى 104 مليارات.
المجموعة قالت إن أسعار صرف غير مواتية كلفتها أرباحاً تبلغ مليار درهم، لكنها لقيت بعضَ الدعم من انخفاض أسعار النفط.
عربي بوست – رويترز