تحذير من موجة كورونا ثانية في لبنان .. انتظروا النصف الأول من أيار

 

صدى وادي التيم – طب وصحة

 

كتبت صحيفة “الأخبار” تحت عنوان ” التعبئة العامّة إلى أسبوعين إضافيين ورفع الحظر عن بعض القطاعات”: “إلى العاشر من أيار المقبل، قرّر مجلس الوزراء، في جلسته أمس، تمديد حال التعبئة العامة في البلاد. لا خيار آخر في ظل تلك الظروف التي لا تزال تحمل مخاطر حدوث موجة ثانية من عدوى فيروس كورونا. وهذه المرة إن حدثت، فالكارثة أكبر من أن تحملها بنية نظامنا الصحي المهترئ. إلى ذلك العامل المزمن، يضاف سببان لا يقلّان أهمية وهما فقدان الحصانة ضد الوباء واستحالة إيجاد لقاح خلال الأشهر القليلة المقبلة. أما ثالث الأسباب، فهو ذلك المتعلق بالتطورات على خط المخيمات، فإلى الآن لا تزال العين شاخصة على مخيم الجليل (بعلبك)، حيث من المفترض أن تعاد الفحوص مرة جديدة بعد عشرة أيام للاطمئنان إلى عدم تسجيل إصابات جديدة. لكل هذه “التحديات”، فرض مجلس الوزراء تعبئة إضافية، سنداً إلى توصية المجلس الأعلى للدفاع.

غير أن هذا التمديد لن يكون شاملاً هذه المرة، إذ من المفترض أن تشهد هذه الفترة رفع الإغلاق وعودة الحياة في بعض القطاعات، وإن كان السير بها سيكون وفق مراحل زمنية محدّدة. وهي عودة مشروطة ومقرونة تالياً بنتائج تقييم “خطة الاختبار الضخمة التي تقوم بها وزارة الصحة العامة”، على ما يقول رئيس مجلس الوزراء، حسان دياب.
عودة تدريجية، بلا رفع للحظر. هذا ما شدّد عليه دياب مراراً في كلمته أمس، وما كان قد أكده أمين عام المجلس الأعلى للدفاع، اللواء محمود الأسمر. وهي تأكيدات مطلوبة في هذه “المرحلة الدقيقة”، وفيق توصيف دياب، لأن أيّ حياد عما هو سارٍ اليوم “يمكن أن يدمّر البلاد”. وفي الإطار نفسه، جدّد رئيس لجنة الصحة النيابية، عاصم عراجي، تحذيراته من التساهل في إجراءات التعبئة العامة “التي تعني الالتزام في البيوت”. فبرأي هذا الأخير، الأرقام “مجرّد مؤشر، وليست عاملاً حاسماً في تحديد مسار وباء كورونا”. وفي إطار مؤشر الأرقام، لا يزال عدّاد كورونا يسجل إصابات جديدة. وقد سجل أمس دفعتين من الإصابات، ففي تقريرها صباح أمس، أعلنت وزارة الصحة عن 8 إصابات جديدة (7 إصابات منها أعلن عنها ليل أول من أمس في تقرير مستشفى بيروت الحكومي) صدرت من أصل 1123 فحصاً أجريت خلال الساعات الأربع وعشرين الماضية. وفي المساء، حمل تقرير مستشفى بيروت الحكومي، أرقاماً أخرى، حيث صدرت 6 نتائج إيجابية من أصل 290 فحصاً. أما بالنسبة إلى عدّاد الشفاء، فقد وصل إلى 143 حالة شفاء تام، فيما استقر عدّاد الوفيات عند الرقم 22.

وبعيداً عن الأرقام، حملت مقرّرات مجلس الوزراء إعلان العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية على أساس 5 مراحل زمنية تنتهي آخرها في الثامن من حزيران المقبل. إلا أنها قرنت تلك العودة بما تقوم به وزارة الصحة العامة، لجهة خطة الاختبار التي تجريها على كل الأراضي اللبنانية. وفي هذا الإطار، تشير مصادر وزارة الصحة إلى أن “التقييم الأولي للمخاطر يفترض أن تظهر نتائجه في النصف الأول من شهر أيار للبناء على الشيء مقتضاه في ما يخص فتح البلاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى