الطبيعة متنفسكم من كورونا ….أرحموها من نفاياتكم / بقلم جنى السقعان

 

صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم

 

في ظل انتشار وباء كورونا، ذلك الوباء الذي تسبّب بحالة من الفزع، وحصد أرواح الآلاف حول العالم و لايزال ! الاّ أنهُ منحَ الأرض “قبلةَ حياة”، استراحة ربما كان الكوكب بحاجة اليها، حيث بَدت حالة التّعافي على النظام البيئي في العالم…

في لبنان، كانت الطبيعة هي الملجأ الوحيد الآمن للبنانيين، حيث لا وجود لكورونا بل للهواء النقي و النظيف، وفي فصلٍ طوبى له حين يأتي الينا في كل مرةٍ ليزرع الحياة في جنبات الروح، والمجد لشمسه التي لا تقسو، ولنسمات هوائه العليلة و لوروده المتفتحة و عطره الذي لا ينضب…

ولكن يبدو أن هذه الطبيعة لم تسلم من فساد الإنسان الذي لا يريد أن ينتهي !  ففي لحظةِ تأمل لجمال الطبيعة في لبنان، تَظهر لك تلك الصور المسّتفزة صور النفايات المرمية بين العشب و تحت الأشجار، النفايات التي يتركها الإنسان وراءه و يرحل… أيعقل أن تتحمل الطبيعة ذلك بسبب قلّة المسؤولية ؟ أيعقل تشويه الصّورة الجميلة بأكياس و زجاجات فارغة مرمية؟…

انتبهوا، حافظوا على نظافةِ بيئتكم و محيطكم، لا تتركوا النفايات مرمية و ترحلوا…
فقلّة المسؤولية عزيزي الإنسان هي الوباء الحقيقي، سينتهي كورونا في يومٍ ما، ولكن متى يكفْ الإنسان عن هذه التّصرفات؟!…

 

جنى السقعان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى