الرئيس الفنزويلي يأمر بتعبئة الجيش بسبب تصاعد التوتر مع واشنطن
أمر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بتعبئة قطع من المدفعية لمواجهة قتال مسلح محتمل، في خضم تصاعد حدة التوتر بين البلد الكاريبي والولايات المتحدة.
وفي فعالية نقلها التلفزيون الرسمي (في تي في) الجمعة، قال مادورو: “في الساعات القليلة القادمة أمرت بتعبئة قطع المدفعية استعداداً للنضال من أجل السلام”.
وتابع قائلاً: “بصفتي القائد العام، فأنا في طليعة كافة الاستعدادات كي تنعم فنزويلا بالسلام، وللاستعداد لأي معركة. أعرف ما أقوله، فنزويلا”.
ويأتي إعلان مادورو في خضم تصاعد التوتر بين فنزويلا والولايات المتحدة، التي اقترحت هذا الأسبوع تشكيل حكومة انتقالية لحل الأزمة في البلد اللاتيني.
وتدعو الخطة التي أعلنها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الثلاثاء، مادورو إلى التخلي عن السلطة التي وصل إليها عام 2013، وتشكيل مجلس دولة يتولى السلطة التنفيذية إلى أن يتم الدعوة إلى “انتخابات حرة”.
بالإضافة إلى ذلك، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نفسه بعد يوم واحد أنه سيضاعف عدد السفن العسكرية على سواحل أمريكا اللاتينية لمكافحة تهريب المخدرات في شرق المحيط الهادئ ومنطقة البحر الكاريبي، مع التركيز بشكل خاص على المكسيك وفنزويلا.
كما اتهمت الولايات المتحدة مادورو وعشرات من أقرب معاونيه بتهمة الاتجار بالمخدرات وغسيل الأموال في أواخر مارس(آذار) وهي إدعاءات يرفضها الرئيس الفنزويلي.
وفي الأسبوع الماضي، أشارت الحكومة الفنزويلية إلى أنها احبطت محاولة انقلاب واتهمت رئيس البرلمان خوان غوايدو بالوقوف وراء المحاولة.
لذلك، بدأ مكتب المدعي العام الفنزويلي تحقيقاً جديداً ضد غوايدو، الذي تعترف به أكثر من 50 دولة كرئيس مؤقت للبلاد، واستدعته للإدلاء بشهادته، لكنه لم يحضر.
وتمر فنزويلا حالياً بأسبوعها الثالث من الحجر الصحي لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي أصاب 153 شخصاً حتى الآن وتسبب في وفاة 7.
وكالات