بيان صادر عن مشيخة العقل والمجلس المذهبي لطائفة الموحِّدين الدُّروز

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾ (الرحمن: 26،27)

نظراً للظروف الراهنة المتعلقة بالوباء العالمي المستجدّ؛ “كورونا”، وبالإضافة لالتزام واجب التقيد بالإرشادات الصحية لجهة التعقيم والتطهير وعدم الاختلاط،

وتحسّباً للأمور الطارئة، وعلى الأخصّ ما يتعلَّق منها بموضوع الموت،

وبسبب التباين الحاصل حالياً، والارتباك الذي من الممكن أن يواجهه بعض إخواننا في القرى والبلدات إزاء هذا الأمر،

وانسجاماً مع الدعوة الرسمية والعامة لعدم التساهل في ما يخص الالتزام بشروط الوقاية والاحتياط،

لذلك نرى أنه من الأوجب التصرُّف بوعيٍ ومسؤولية تجاه هذه المواقف المؤثّرة، وليس بعاطفة وتسرّع، لما يمكن أن يكون لذلك من تبعات سلبية محتملة لا تحمد عقباها، راجين حسنَ التدبُّر عند حصول الوفاة بما يُمليه العقل وما تفرضه الحكمة، وما يساعد في ضبط الأمور من جهة، واحترام الميت من جهة ثانية، وبعد الاستعانة بالله أوّلاً، وقراءة الفاتحة وما تيسَّر من الذكر الحكيم، وذلك وفق ما يلي:

– مرافقة أقل عدد ممكن من الأشخاص في حال الضرورة الطبيّة للذهاب إلى المستشفى.

– التواصل مع الأشخاص الأكثر قرابةً والمعنيين بالأمر.

– الالتزام الكلّي بعدم المصافحة والتقبيل والتقارب، حتى بين الأقارب والأصدقاء.

– تجهيز الميت من قبل مختصين ملتزمين بالشروط الصحية.

– إعلام الأقارب والأصدقاء بقبول التعازي هاتفيّاً (يمكن ذكر أكثر من رقم هاتف لهذه الغاية).

– عدم التأخّر في عملية الدفن، ومن الأفضل أن يتمَّ ذلك في ذات يوم الوفاة، واقتصار مراسم التشييع إلى الحدّ الأدنى الممكن من أهل البلدة والأقربين.

– إجراء مراسم الصلاة من قبل مشايخ البلدة، والاكتفاء عند الضرورة بالتكبيرات الأربعة وقراءة الآيات الكريمة والخاتمة، ولو من قبل عددٍ أقل من المشايخ المُصلِّين.

إنَّنا إذ نأمل من إخواننا وأهلنا التبصُّر بهذه التوجيهات، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يقيَنا ويقيَكم من أيِّ وباءٍ وسوء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!