شبكة أمان صحية في قضاء راشيا لمواجهة “كورونا”
رفع اتحاد بلديات جبل الشيخ بالتعاون مع بلدية راشيا وبلديات الاتحاد من مستوى الجهوزية والعمل لتوفير شبكة أمان صحية في قرى قضاء راشيا ضمن خطته التي اطلقها قبل اسبوعين لمواجهة امكانية تفشي خطر فيروس “كورونا” بعد أن تحول إلى وباء عالمي، حيث تكثفت دوريات شرطة الاتحاد وشرطة البلديات بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية للحد من حركة الناس والالتزام بإقفال المحلات والمؤسسات التي طالها قرار الوزارات والسلطات المختصة بناء لخطة الطوارئ التي اقرتها الحكومة للسيطرة على وباء كورونا ومنع انتشاره.
وتأتي هذه الخطوات والاجراءات الميدانية بالتزامن مع ما يشهده لبنان من انتقال من مرحلة احتواء الفيروس الى مرحلة الانتشار، في خطوة “لإبعاد الكأس المرة عن أهالي المنطقة”، بحسب ما لفت إليه رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ ورئيس بلدية راشيا صالح أبو منصور، الذي أشار الى أن “الاجراءات الميدانية المكثفة جاءت بعد اجتماع لخلية الازمة واجتماع طارئ لممثلي اتحاد البلديات الذي انعقد في سرايا راشيا بدعوة من قائمقام راشيا بناء لتوجيهات محافظ البقاع بالتعاون والتنسيق مع عضو كتلة “اللقاء الديموقراطي” النائب وائل أبو فاعور والصليب الاحمر اللبناني والدفاع المدني وطبابة قضاء راشيا ومستشفى راشيا الحكومي”.
واشار الى ان “بندا وحيدا كان على جدول أعمال الاجتماع الطارئ وهو الاجراءات الواجب اتخاذها لمواجهة تفشي وباء كورونا، حيث تم وضع خط ساخن وهو 76-909767 لخدمة الاهالي وللتبليغ عن اي تجمع او اي حالة مشتبه فيها”، مشيرا إلى “وضع نقاط مراقبة على مداخل المنطقة لمنع انتقال عائلات من مناطق قد يكون فيها وباء خصوصا في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة ومنها العائلات السورية في القرى التي يتواجدون فيها من أجل سلامة المقيمين منهم وسلامة أهالي المنطقة”. وأكد ان “عناصر شرطة الاتحاد والمتطوعين بالتعاون مع الجهات المختصة يقومون بمتابعة كل الاجراءات التي طلبتها الحكومة ووزارة الداخلية وتنفيذها من اغلاق المقاهي وفرض معايير سلامة عامة على معظم المؤسسات التي تقدم الطعام، ومنها الافران والباتيسري والسناك والمطاعم، ونقوم بالتنسيق مع القوى الامنية بمتابعة كل حالة مشتبه فيها وعند دخول اي عائلة من خارج المنطقة”.
ولفت إلى أن “قرارا اتخذ منذ أيام بفرز ثلاثة عناصر من شرطة الاتحاد بعدتهم الكاملة مع عدة الوقاية ضد فيروس كورونا مع مواد تعقيم تكفي لمدة عشرة ايام حيث جرى تعقيم الاماكن العامة ودور العبادة والدوائر الحكومية بالتنسيق مع البلديات، ولا تزال الحملة مستمرة حيث تدعو الحاجة ضمن نطاق الاتحاد وخارجه والتعقيم يجري خلال الدوام اي قبل الظهر وبعده احيانا، كما قاموا بتعقيم باصات النقل العام ذهابا وايابا قبل توقيفها، مشيرا الى ان التنسيق دائم مع المجتمع الاهلي والمتطوعين وبشكل خاص مع منظمة الشباب التقدمي ضمن الحملة التي يقومون بها بتوجيهات من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط”.
واشار الى “رفع مستوى القدرة والجهوزية لتغطية كل القرى في الاتحاد ضمن المعايير الوقائية التي لا تعرض سلامة عناصرنا لاي خطر وبالتالي رفع الخطر عن الاهالي”، داعيا الى “ضرورة التزام الاهالي منازلهم لمدة اسبوعين لما لهذا التدبير من أهمية بالغة في وقف انتشار الفيروس ومحاصرته، وبالتالي حماية انفسهم وعائلاتهم كبارا وصغارا من هذا الوباء”، معربا عن ثقته باستجابة الاهالي لحملة “خليك بالبيت”، ومؤكدا “استعداد الاتحاد وشرطته لتلبية حاجات الناس ضمن الامكانيات المتوفرة”.
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، وجه ابو منصور رسالة الى اهالي المنطقة ومتابعيه” بضرورة الالتزام في منازلهم واتباع كافة إجراءات الوقاية التي من شأنها تحصين عائلاتهم وتعزيز شبكة أمان صحية واجتماعية في بيئاتهم”.
وأعلن رئيس اتحاد بلديات قلعة الاستقلال بالوكالة رئيس بلدية عين عرب عصام الهادي ان “عناصر شرطة الاتحاد قاموا بحملة تعقيم قرى الاتحاد والمؤسسات في نطاق الاتحاد ووزعوا الارشادات التي يجب اتباعها على الاهالي ويقوم الاتحاد بمتابعة اوضاع القرى بالتنسيق مع رؤساء البلديات والجهات المختصة لا سيما مع جهاز قائمقامية راشيا وقائمقام المنطقة ومع الاجهزة الامنية والدفاع المدني”. ولفت الى ان “خلية الازمة التي تشكلت في المنطقة أثبتت فعاليتها من خلال التواصل الدائم ومن خلال توفير مظلة رسمية للتحرك واتخاذ القرارات التي من شأنها متابعة اوضاع القرى والتصرف بمسؤولية ازاء هذا الخطر المستجد”، لافتا الى ان “استجابة الاهالي جيدة لجهة التزامهم البقاء في منازلهم او لجهة اقفال المحلات باستثناء الصيدليات ومحلات بيع المواد الغذائية وما هو ضروري وملح لخدمة الناس”.
ودعا الى “رفع منسوب الالتزام والمسؤولية خلال الاسبوعين المقبلين لتجنب مخاطر انتشار الوباء وحماية المنطقة وابنائها من اي مكروه”، مراهنا على “وعي الاهالي وتحملهم المسؤولية في هذه المرحلة العصيبة”، مشيرا الى ان “شرطة الاتحاد وشرطة البلديات بالتنسيق مع رؤساء البلديات يتابعون وضع النازحين السوريين لجهة عدم الاكتظاظ والاختلاط وتجنب دخول عائلات من خارج الموجودين في قرى المنطقة كما يتم تعقيم اماكن تواجدهم بشكل دائم”.
الرأي